38serv
تتزين موائد الإفطار الجزائرية بالمشروبات الباردة بمختلف أنواعها، خاصة مع موجة الحر الشديد التي تجتاح الولايات خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل، أين يقبل الصائم عليها بدرجة كبيرة. بالمقابل، وللأضرار الجانبية التي تتسبب فيها، نجد الصائم يبحث دائما عن بديل عنها لا تكونله آثار سلبية على الصحة، الذي لا يجده إلا في فاكهة “البطيخ”.يعد البطيخ “الدلاع” من الفاكهة المفضلة للصائمين خلال شهر رمضان، ويعرف نسبة استهلاك عالية جدا مقارنة مع الأيام السابقة، حيث يدمن الكثيرون عليه ويصبح الوجبة المفضلة لهم في الإفطار والسحور، إذ يصنفه خبراء التغذية من الفواكه التي تحتوي على نسبة كبيرة من المياه بنسبة 99 في المائة، ومن دون دهون وسكريات ومفيد لمرضى “الكولسترول” ويمنع تصلب الشرايين. كما يضمن تناوله الدائم وبأي كمية كانت، عدم الزيادة في الوزن، يضاف إليه مذاقه الحلو والمنعش على المعدة، حيث يمكن أكله في أي وقت، وينصح الأطباء بجعله الوجبة رقم واحد في السحور لضمان يوم طويل من دون عطش.والمتجول في الأسواق النظامية، وحتى الفوضوية وشاحنات بيع الخضر بقسنطينة، يلاحظ السعر المرتفع للبطيخ والشمام، فقد ارتفع سعره ثلاثة وأربعة أضعافه مع اليوم الأول من الشهر الفضيل، وبلغ سعر النوع الرفيع منه 200 دج، ليصل سعر بطيخة ذات الحجم المتوسط 600 إلى 800 دج، وهو ما خلق تذمرا لدى المستهلكين الذين وجدوا أنفسهم مجبرين على اقتنائه، خاصة منهم الذين يبحثون عن فاكهة لذيذة ومنعشة كالبطيخ، وألفوا أكله وشكله الجميل بعد تقطيعه.وقد أكد التجار، خاصة منهم تجار الأسواق النظامية، أن سبب الارتفاع المفاجئ له ناتج عن سوق الجملة التي زادت في مبلغ الكيلوغرام الواحد، رغم وفرته هذه السنة منذ بداية رمضان، مؤكدين أن الطلب عليه لا ينقص ويبقى على الوتيرة نفسها وبالإقبال نفسه، حيث لا يمكن الاستغناء عنه في الموائد الرمضانية.وأمام هذا الارتفاع الذي لم يستسغه الصائمون، فقد شن البعض منهم حملة في الفايسبوك تدعو إلى مقاطعته وعدم شرائه لخفض سعره، خاصة وأن الارتفاع كان مقصودا في رمضان، دون الأخذ بعين الاعتبار جيب المواطن، خاصة الفقير الذي حرم منه هذه السنة، إلا أن بعض التعليقات المضحكة جاء فيها “كيف تكون المقاطعة أمام وضع صور مغرية له تجعل الصائم يدفع دون حتى رؤية لافتة سعره؟”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات