صائب عريقات لـ”الخبر”: لن نقبل بتغيير أو تعديل المبادرة العربية

+ -

 جددت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، دعوتها لإطلاق عملية سياسية لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أسس مبادرة السلام العربية، وطالبت في بيان أصدرته عقب اجتماعها، ليلة أمس الأول، بمقر الرئاسة برام الله، بضرورة توفير متطلبات نجاح دعوتها لإخراج مسيرة التسوية السياسية من مأزقها، بوقف شامل للنشاطات الاستيطانية دون قيد أو شرط وبما يشمل القدس الشرقية المحتلة.كما اشترطت وضع سقف زمني لبلوغ أهدافها، وإطار دولي لرعايتها، ومرجعية سياسية وقانونية في إطار احترام القانون الدولي وآلية إلزامية دولية لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه بإشراف الأمم المتحدة، وأكدت رفضها المساس بمبادرة السلام العربية أو المس بالمكانة السياسية والقانونية لمدينة القدس الشرقية باعتبارها مدينة محتلة، ورفضها الاعتراف بيهودية الدولة في إسرائيل، وتمسكها بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة وفقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وخاصة القرار 194، كما ورد في مبادرة السلام العربية. وحذرت اللجنة التنفيذية من الأخطار المترتبة على تنفيذ المشروع الاستيطاني الجديد، والذي يقضي بإقامة مدينة استيطانية جديدة تضم 15 ألف وحدة استيطانية في المنطقة، التي يقوم عليها مطار قلنديا القديم، “وما يترتب على هذا المشروع الاستيطاني الاستعماري الخطير من حرمان دولة فلسطين من فرص تطوير مطار قديم قائم على أراضيها المحتلة”. وفي السياق، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، أن توجيه طلب إحالة رسميًا من قبل السلطة الفلسطينية لمحكمة الجنايات الدولية للبدء بالتحقيق في انتهاكات وجرائم الاحتلال في ملفات، إرهاب المستوطنين، وملف العدوان الأخير على قطاع غزة، والاستيطان في الضفة الغربية، والأسرى قد يقدم بأي لحظة، لكن عريقات استدرك في تصريح “الخبر”: “لسنا بحاجة إلى تقديم الإحالة الآن، لأن ما قامت به فلسطين قطع شوطًا كبيرًا في المحكمة”، موضحا “المسألة في غاية التعقيد القانوني، وفلسطين اختارت التوقيع على مبدأ الولاية 3/12 من ميثاق روما، ما أدى إلى فتح تحقيق أولي”.  وفيما يتعلق بالمبادرة الفرنسية، قال عريقات: “إسرائيل تحاول تكريس سياسية الأمر الواقع وتحارب فرنسا بمجرد عقد مؤتمر لبحث عملية التسوية، للوصول إلى مبدأ حل الدولتين على أساس حدود عام 1967”. وأضاف “النظرة الفلسطينية لمؤتمر باريس، تتمثل في أنه استجابة لطلب فرنسا بألا تكون القضية الفلسطينية مهمشة، وألا تبقى في ذيل قائمة الأولويات الدولية”. أما بخصوص مبادرة التسوية العربية، بيّن عريقات أن إسرائيل تريد تغيير المبادرة العربية التي تنص على  إكمال إسرائيل انسحابها من الأراضي المحتلة عام 1967 وأراضي الجولان وشرق القدس، سيسارع العرب لإقامة علاقات معها”، مبيناً “إسرائيل تريد إقامة علاقات قبل الانسحاب”. ووفق عريقات فقد أكدت منظمة التحرير والدول العربية كافة في اجتماع المجلس الوزاري العربي في 28 ماي الماضي، رفض أي تعديل على مبادرة التسوية العربية أو تغييرها.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات