قال وزير الخارجية الصحراوي، محمد السالم ولد السالك، أمس، “إن كل المؤشرات والمعلومات التي نتوفر عليها لا تدل على وجود نية صادقة لدى حكومة الاحتلال المغربي في تطبيق قرار مجلس الأمن، المتعلق برجوع المكوّن السياسي والإداري لبعثة المينورسو، لكي تتمكن هذه الأخيرة من القيام بالمهمة المنوطة بها، ولا في رفع العراقيل التي ما فتئت تختلقها أمام مجهودات المجتمع الدولي الرامية إلى تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية”. شدد وزير الخارجية الصحراوي على أن تمادي المغرب في سياسة الاحتلال العسكري وضم أراضي الغير بالقوة والتعنت، يمثل “توجها ومسارا خطيراً ومتهوراً سيؤدي لا محالة إلى المواجهة التي قد تكون أقرب مما يتصور البعض”، وترحم على روح الشهيد الرمز محمد عبد العزيز، رئيس الجمهورية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليساريو، خلال ندوة عقدها بمقر السفارة الصحراوية بالجزائر، مشيرا إلى أن الرجل ترك الشعب الصحراوي في مرحلة متقدمة جداً على طريق الحرية والاستقلال، وأضاف أن “التاريخ سيحتفظ لمحمد عبد العزيز القدرة النادرة على التحمل والصبر والحكمة والتواضع”.وتوقف المتحدث عند مسألة التواطؤ من داخل مجلس الأمن، الذي يحول دون وصول المجهودات الأممية إلى مبتغاها المتمثل في “ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير والاستقلال عبر استفتاء حر، عاجل ونزيه، بالضبط، كما وقّع الطرفان على ذلك سنة 1991”.وطالب الوزير الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم في قضية أصبحت تلقى بظلالها على جدية ومصداقية الأمم المتحدة، و«تحذران من مغبة عدم الأخذ بمحمل الجد للعواقب الوخيمة التي قد تترتب لا محالة عن التمادي في تأجيل ممارسة الشعب الصحراوي لحقه الثابت وغير القابل للتصرف في الحرية والاستقلال”.في نفس السياق، كشف الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجارك، أول أمس، حسب مصادر إعلامية صحراوية، أن الفريق التابع لإدارة عمليات حفظ السلام فشل حتى الآن في تحقيق تقدم مع المغرب، لتنفيذ قرار مجلس الأمن القاضي بعودة المينورسو لممارسة مهامه، مردفا “أمام المغرب مهلة أقل من ستة أسابيع للسماح للمينورسو بممارسة مهامه، وإلا فإن مجلس الأمن سيجتمع شهر أوت المقبل لدراسة الرد المناسب”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات