ساعتان إخوتي لَن أفرط فيهما في شهر رمضان، أولهما قبل إفطاري فهي ساعة مباركة بشرني بها حبيبي عليه الصلاة والسلام بأنها ساعة إجابة، و”أن لله عند كل فطر عتقاء من النار”، وأما الساعة الثانية فهي ساعة السحر ففيها نزول ربنا عز وجل لسماء الدنيا يستعرض حاجات عباده فيَغفر لهذا ويقضي حاجة هذا ويفرج همّ ذاك ويحقق مطالب.جددتُ العهد مع رحمي وقرابتي بصِلتهم وزيارتهم والإحسان إليهم بجميع أنواع الإحسان، فكم كنتُ مقصرًا معهم، فجاء رمضان ليذكرني بهم، وحضر هذا الموسم لأتعاهدهم بجميع أنواع الإحسان.سأصون جوارحي حتى لا تضيع حسناتي، ففي الحديث: ”مَن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه”، فليست المسألة ترك طعام وشراب، بل إن الأمر أعظم من ذلك. فوداعًا للمعاصي فقد أضحيتُ أستحي من ربي، فكم أعصيه ويسترني، وكم أبارزه بها فيُمهلني.. ولعل رمضان يكون بداية العودة وزمان الأوبة، لقد علمتُ أنها سببًا لحرماني من الطاعات، فكيف أرضى لنفسي بهذا الحرمان. وأخيرًا يا نفس قد ذهب زمان النوم وهذا زمان الإقبال، يا رب فأعني وخُذ بيدي لمَا يُرضيك عني.. هكذا سأعيش في رمضان.. فهل ستعيشون مثلي..؟!
الأمين العام لرابطة علماء ودعاة وأئمة دول الساحل*
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات