38serv

+ -

فتح رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، النار على مدير ديوان رئاسة الجمهورية وأمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، على خلفية اتهامه التيار الإسلامي بالوقوف وراء فضيحة البكالوريا.جاء انتقاد مناصرة لأويحيى، خلال المنتدى الشهري لجبهة التغيير، والذي خصص لتسريبات مواضيع البكالوريا لهذا العام، حيث قال إن “ما قاله هذا المسؤول كلام لا يقال في حق تيار بأسره”. وفي رسالة قوية، خاطب مناصرة أويحيى بالقول: “هذه التهمة لا تؤخذ بهذه الطريقة، خاصة وأن التيار المستهدف بها سبق لبعض المنتمين إليه تحمل مسؤوليات”، متحديا الكشف عن انتماء المشتبه بهم السياسي.وفي هذا السياق، طالب رئيس جبهة التغيير، الذي سبق له أن تولى منصب وزير الصناعة وإعادة الهيكلة ما بين 1997 و2002، “بتقديم الاعتذار” لمن تهجم عليهم مجانا، مستغربا “كيف لرجل يتولى منصبا في هرم السلطة يقول كلاما خطيرا مثل هذا”، خاصة أن دوائر في السلطة سبق لها أن صوبت سهام الاتهام إلى فرنسا، قبل أن “يخرجوا علينا بمبرر مفاده بأن الجزائر مستهدفة”.وأضاف أن السلطة بارعة في اختلاق التبريرات، فكلما ضاق بها الشارع ووقعت في ميدان رمي المعارضة التي طالبت بإقالة وزيرة التربية نورية بن غبريت، وأن الحكومة هي “أول من فتح الباب للغش والتزوير والتزييف”، كما إنها تعلم جيدا أننا “لا نزور انتخابات مثلما يفعلون.. لمجتمع يعاني الأمرين بسبب برلمان مزورون نوابه، ومن مجالس بلدية وولائية مزورة النتائج، حتى بلغ الأمر تعيين وزراء بالتزوير”، مصنفا التبريرات التي قدمتها الحكومة لفضيحة البكالوريا في خانة عدم تحمل المسؤولية وسيادة منطق اللاعقاب.من جهة ثانية، شدد رئيس جبهة التغيير أن الجزائريين يريدون أن يكون لهم تعليم راق عصري ضمن القيم والثوابت، وهو شيء المفروض لا نختلف فيه، لأن الدستور يحسم القضية، قبل أن تأتي السياسات المتبعة منذ تولي بن غبريت وزارة التربية وتدخل المنظومة التربوية في صراع لا طائل منه.وتابع أن “أسوأ ما في إصلاحات بن غبريت أنها ليست واضحة وليس فيها من يتحمل المسؤولية ولا يعرف من أبوها؟”، متسائلا: “ما سر تركيز ما يسمونه إصلاحات على اللغة العربية والدين الإسلامي والتاريخ !!”.بدوره وخلال مداخلته، طالب الدكتور عبد القادر فضيل، إطار سابق بوزارة التربية بدل “تصحيح ما أخطأت فيه في العشرية السابقة، أخرجت لنا خرافة الجيل الثاني للإصلاح، وكأن ما قبل سنة 2003 لم تكن لا مناهج ولا أجيال”، معتبرا ذلك “تملقا لرئيس الجمهورية في ربط المناهج بالعهدة الأولى”.من جانبه، وصف صادق دزيري، أمين عام الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، طريقة تسيير القطاع بـ”الضبابية”. وفي السياق نفسه، أكد مسعود بوديبة مسؤول الإعلام بنقابة الكنابست، أن بكالوريا 2016 وصمة عار في جبين الدولة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات