+ -

الحكومة صايمة.. والبلاد نايمة.. فلا حركة وتحريك.. حتى الأنشطة التصحيحية التي تقوم بها السلطة في أحزاب الموالاة والمعارضة لإحداث الحراك السياسي، حتى هذه التصحيحات نامت الآن أنشطتها مع مجيء رمضان!الحدث تصنعه الأسواق، حيث أسعار المواد الاستهلاكية تحولت لمشاوي عمومية، تشوي بها الحكومة الغلابة من المواطنين؟!وزير الصحة هو وحده الفرحان هذه الأيام بين أعضاء الحكومة.. لأن الصوم حسّن الوضع العام للصحة.. تطبيقا للحديث الشريف: “صوموا تصحوا”! وكلما جاع الشعب تحسنت صحته العامة.. فالشعب صائم في عمومه، سواء صام أم لم يصم!الوزراء سعداء في هذا الشهر الفضيل.. حتى رئيس الجمهورية الذي كان يزعج الوزراء بالجلسات الرمضانية حول قلب اللوز في الرئاسة، لم يعد يستطيع فعل ذلك.. وبذلك سقطت عن الوزراء حالة التقييم الشكلي لأعمالهم من طرف الرئيس.. وأصبحوا باستطاعتهم الصوم في أمن وأمان.. ولا أحد يسألهم عما يفعلون! وحتى رئيس الحكومة ليس باستطاعته أن يسأل أي وزير في رمضان!الولاة هم أيضا يتجنبون زيارات الوزراء في رمضان لتفادي الإزعاج، فرغم أن الشربة والبوراك متوفران في أي ولاية يحل بها الوزراء، إلا أن الوزراء لا يستطيعون إزعاج الولاة في هذه الظروف التي عمت فيها أزمة نقص الموارد المالية.. وبدأت المشاريع على مستوى الولايات والبلديات تتعطل بفعل نقص التمويل.. وهكذا ساعدت الأزمة الوزراء والولاة على الصوم في أمن وأمان.. لأنه لا توجد مشاريع ولا أنشطة يمكن أن تدشن من طرف الوزراء في الولايات!الشيء الوحيد الذي يقلق الحكومة والولاة وأجهزة الأمن، هذه الأيام، هو التحضير لإعادة امتحان البكالوريا.. حيث يقف الجميع على قدم وساق لأجل إنجاح إعادة البكالوريا.. لأن التسريب هذه المرة إذا حدث سيكون أكثر إزعاجا من الذي حدث.حتى الطلاب هم الآن يشوّطون على نار غير هادئة في عملية المراجعة والتحضير للامتحان.. فيما ينتاب الجميع قلق عام ينذر بعواقب وخيمة في النتائج، وعواقب أخرى أشد بؤسا بعد إعلان النتائج وتخص أساسا التسجيل في الجامعة وما يثيره من مشاكل إضافية ناجمة عن تأخر إعلان البكالوريا هذا العام، الوضع فعلا يغلي.

[email protected]

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات