تجلّت فكرة “وهران كوميدي كلوب” عند مواضيح محمد خلال إشرافه على تسيير قاعة سينما “المرجاجو” الواقعة بشارع العربي بن مهيدي بعد احتضانه لعرض كوميدي لأمين غيزيزات، قبل أن يلتحق المخرج المسرحي سمير زموري بالمغامرة لتكوين وتحضير 10 عروض فكاهية لإحياء سهرات رمضان.تنطلق العروض الأسبوع القادم، ابتداء من أمسية 16 جوان القادم بمعدل 10 عروض في كل سهرة، مع إمكانية برمجة بقية الفكاهيين الذين شاركوا في عملية الكاستينغ والتكوين. وقد احتضنت قاعة “المرجاجو” عرضا عاما مخصصا لوسائل الإعلام في نهاية الشهر المنصرم.فضّل محمد مواضيح، العودة لمغامرة “وهران كوميدي كلوب”، ومغادرة مقر إقامته بمدينة ليون الفرنسية والتحق بوهران لمواصلة مسار والده الذي أشرف على تسيير قاعة سينما “المرجاجو- بالزاك سابقا” لسنوات طويلة، لكن محمد استلم مقاليد التسيير في زمن فقدت الشاشة الكبيرة في الجزائر بريقها وجمهورها. قرّر رفع تحدي إحياء مجد هذه القاعة وباشر أشغال ترميم وإعادة تهيئتها واقتناء تجهيزات عرض جديدة مكان الأجهزة القديمة التي تعود لسنوات الستينيات، وخصص قاعة صغيرة للسينما ذات الثلاثة أبعاد لإشباع رغبات كل الشرائح العمرية، كما كشف بأنه راسل مصالح البلدية مالكة القاعة قبل مباشرة أعمال الترميم، لكن لم يتلق أي رد. وفي إطار سعيه لجلب الجمهور للقاعة، فكر في تنظيم عرض مسرحي فكاهي على خشبة القاعة وأمام التوافد الكبير للجمهور على عرض عزيزات أمين، بدأت الفكرة تتبلور بمشاركة جمعية الفن النشيط المساهمة في المشروع. أوضح في هذا الإطار “احتكاكي بعالم الفن والسينما بفرنسا جعلني أفكر في تأسيس كوميدي كلوب على غرار ما يحدث في أمريكا وتجربة جمال دبوز التي شارك فيها عبد القادر السيكتور”، دفعه اقتناعه بالمواهب الجزائرية في مجال الفكاهة إلى التفكير في نموذج مغاير لتجارب معروفة، من خلال إضافة أشياء جديدة على العروض الفكاهية، بتقديم إعلانات خاطئة لمنتجات معروفة، وتكوين الممثلين قبل صعودهم فوق الخشبة. كشف سمير زموري الممثل والمخرج المسرحي بأن عملية الكاستينغ لاختيار أحسن الممثلين، عرفت مشاركة 220 شخص من كل التراب الوطني، وبعد أسبوعين من التكوين على مستوى قاعة “المرجاجو” في ورشات حول كتابة النصوص، التقنيات المسرحية ومواضيع أخرى، وقع الاختيار على 10 عروض فكاهية من بينهم عرضين لطفلين من تلمسان ووهران، وسيتم تقديم هذه العروض خلال سهرات شهر رمضان بقاعة” المرجاجو”. لا يتعدى توقيت كل عرض 6 دقائق تكون مصحوبة بإعلانات “مزيفة” على شاشة رقمية عملاقة. وخلال نفس الأمسية، سيكون بمقدور 20 فكاهيا آخر تقديم عروضهم أمام الجمهور. كشف محمد مواضيح بأنه ولأول مرة سيستفيد الممثلون من عقود عمل قانونية تحدد كيفية تقاضي الأتعاب حسب عدد التذاكر المباعة لتحفيز الفكاهيين. كما وظفت “جمعية الفن النشيط” مكلف بالإعلام للترويج للعرض ومسؤول تجاري للبحث عن ممولين وشركات مهتمة بشراء العروض كالمؤسسات الإعلامية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات