تقدم الجيش السوري بالرقة يضيّق الخناق على داعش

+ -

قتل، أمس، ثمانية أشخاص على الأقل وجرح 13 آخرون، في تفجيرين هزا منطقة السيدة زينب بريف العاصمة السورية، دمشق، وذكرت وكالة دوجان التركية للأنباء، أن طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ونيران المدفعية التركي، قتلت 31 على الأقل من متطرفي تنظيم داعش في سوريا، بينما تتقدم قوات الجيش النظامي السوري في محافظة الرقة التي تمثل معقل داعش في شمالي البلاد. أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن تفجيريين انتحاريين، وتفجير سيارة ملغومة، ما أسفر عن سقوط ثمانية قتلى على الأقل، وإصابة آخرين في حي السيدة زينب بالعاصمة السورية دمشق، أمس السبت، وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية إن تفجيرين إرهابيان الأول نفذه انتحاري بحزام ناسف عند مدخل بلدة السيدة زينب باتجاه الذيابية، والثاني بسيارة مفخخة، وأدان مجلس الوزراء السوري التفجيرات الإرهابية التي وصفها بـ”الجبانة”، في شارع التين بمنطقة السيدة زينب، والتي أدت إلى مقتل وجرح عدد من المواطنين الأبرياء.وفي الأثناء، أفادت وكالة دوجان التركية للأنباء بأن طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ونيران المدفعية التركية قتلت 31 على الأقل من متطرفي تنظيم داعش في سوريا، في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الجيش النظامي، المدعومة بالقوة الجوية الروسية، سيطرت على تقاطع طرق يتحكم بالطرق السريع المؤدي إلى مدينة الطبقة الخاضعة لسيطرة داعش، فضلا عن الطريق إلى الرقة نفسها.وفي السياق، شدد العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، على ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمحاربة تنظيم داعش، خاصة بعد الإنجازات التي حققها الجيش السوري النظامي وتضييق الخناق على داعش في معقله بمنطقة الرقة، لكنه استعبد إمكانية تطبيق هدنة بسوريا بالنظر للتطورات الصعبة والمتأزمة التي تشهدها، واستمرار الاقتتال، وأضاف في تصريح خص به “الخبر”: “العمليات العسكرية في سوريا أصبحت في موقف حرج، وقوات التحالف الدولي تضرب والقوات الروسية تدعم الجيش السوري بشكل قوي، الأمر الذي نتج عنه فرض السيطرة على منطقة الرقة، والبوادر تؤكد تقدم الجيش السوري وسيطرته على الرقة المعقل الرئيسي لداعش، وانحصار شوكته في سوريا وفي ليبيا أيضا، بعد استعادة قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني لميناء سرت، وعليه الأمر بات واضحا وعلى المجتمع الدولي التكاتف لمحاربة ومجابهة هذا التنظيم، الذي هو بالأساس صناعة الغرب، وللأسف استبعد تماما إمكانية تحقيق أو الدخول في هدنة بسوريا، بسبب وجود تنظيمات مختلفة تخوض المعركة، داعش وجبهة النصرة والتحالف الدولي وقوات روسية والجيش السوري النظامي، وبالنظر للوضع المتأزم من الصعب جدا وقف إطلاق النار، حيث إن عملية وقف إطلاق النار تتم بالتوافق والاتفاق بين قيادتين، لكن الأمر مختلف في سوريا، وأكثر من قيادة تتحكم في الوضع هناك”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات