أعجبتني خطبة إمام مسجد الحي وهو يحدّث النّاس عن فضائل الشّهر ويعددها، فوجدتها كثيرة كثرة خيرات الشّهر.. فقلت في نفسي سأتّخذ صاحبًا وصديقًا وجليسًا جديدًا.. جليسي وصديقي وصاحبي مصحفي وقرآني.. كتاب ربّي سأجعل جُلّ وقتي للتّلاوة والتدبّر، فهي الشّفاء وطريق كسب رحمة الرّحيم المنّان.لقد تعلّمتُ من درس إمام المسجد أنّ تلاوتي لحزبين من المصحف، والنسخة الشّريفة هي: 7000 حرف، والحرف الواحد بعشر حسنات، يعني 70.000 حسنة في الحزبين من القرآن الكريم... والله يُضاعف لمَن يشاء، تقرأه في أقل من نصف ساعة وأنتَ في الزّمان الفاضل الّذي تتضاعف الحسنات.تعلّمتُ في هذا الشّهر التّبكير للصّلاة.. فقد كنتُ مقصّرًا في هذا الشّأن، وقد جاءت سنّة الرّسول في التّرغيب فيها حتّى جعلها عليه الصّلاة والسّلام ممّا يتنافس عليه المتنافسون. أبكر للصّلاة ففيه إدراك السنّة القبلية والتنفّل بالصّلاة وفيه إدراك وقت الدّعاء المستجاب. وترديد الآيات وهو سبيل لإدراك الخشوع في الصّلاة.أشعر بالطّمأنينة حينما تكون راحتي في صلاة التّراويح، وكم تسعد محاريب المسلمين بسماع آيات الله، وكم يفرح المؤمنون والمؤمنات من الأمّهات والأخوات.. وقد وقف النّاس في صلاة التّراويح أعداد هائلة يستحضرون قول النّبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم: ”فمن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه”.. سأختار إمامًا حسن الصّوت، فالصّوت الحسن يزيد القرآن حُسنًا، سأحرّك قلبي مع كلّ آية، سأسعى أن تكون هذه الصّلاة سبيل للقدوم على الله {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى}.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات