+ -

بعض النّاس يقضون ليالي رمضان في السّهر والسّمر بإقامة حفلات غنائية تُقترف فيها المعاصي الكثيرة. فماذا يقال لهم؟ شهر رمضان شهر القرآن والعبادة والقيام والدّعاء، شهر المغفرة والتّوبة والعتق من النّار، وقد أخبر النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنّه لو يعلم النّاس ما في رمضان لتمنّوا أن يكون العام كلّه رمضان.أمّا تلك الحفلات الغنائية فهي سبب للعقوبات الإلهية، عن عمران بن حصين أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال “في هذه الأمّة خَسْفٌ ومسخٌ وقذفٌ”، قال رجل من المسلمين يا رسول الله: ومتَى ذلك؟ قال “إذا ظهرت القينات والمعازف وشُربت الخمور” رواه الترمذي في سننه وغيره وهو حديث حسن.وعن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم “ليشربنّ ناس من أمّتي الخمر يسمّونها بغير اسمها يعزف على رؤوسهم بالمعازف والمغنيات، يخسف الله بهم الأرض ويجعل منهم القردة والخنازير” رواه ابن ماجه وغيره وهو حديث صحيح. وهذا ما حدث بالفعل كما ورد في الأخبار عند اليهود ذات ليلة في أحد ملاهيهم.امرأة تسأل هل يجب عليها أن تمسك عن الأكل والشرب إذا رأت دليل طهرها من الحيض بعد الفجر أو بعد الظهر مثلاً، وكانت قد أكلت قبل هذا الوقت، أم أنّها تواصل فطرها لأنّ الصيام من طلوع الفجر إلى غروب الشمس؟ إذا طهرت المرأة من حيضها، عند أو بعد دخول وقت وجوب الإمساك ببرهة سواء كان في أوّل النّهار أو وسطه أو بعد الظهر مثلاً، كما ورد في السؤال، فإنّه يجب عليها أن تمسك بقية يومها لقوله تعالى {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمِ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} البقرة:185، فهي تعتبر من الشاهدين للصوم بزوال المانع وهو الحيض، ويجب عليها أن تقضي ذلك اليوم لأنّها لم تصمه كاملاً، كما يجب عليها الغسل للصّلاة.ما حكم مَن يصلّي التراويح خلف الإمام، ثمّ يسحب نفسه في صلاة الوتر ولا يُصلِّيها خلفه قصد مواصلة الصّلاة بالبيت؟ هذا خطأ يقع فيه كثير من المصلّين، يحرمون أنفسهم أجر قيام ليلة، فمَن صلّى خلف الإمام ولم ينصرف حتّى ينصرف الإمام كُتب له قيام ليلة، ومَن أراد المزيد من الصّلاة في البيت فله ذلك، يزيد ما شاء دون أن يوتر مرّة أخرى، لأنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال “لا وِتران في ليلة” رواه أبو داود وغيره وهو حديث صحيح.هل يجوز للمأموم أن يُتابِع قراءة إمامه من المصحف؟ لا يجوز للمأموم أن ينشغل بحمل المصحف والنّظر إليه وقلب صفحاته من أجل متابعة قراءة الإمام، فعلى المأموم أن ينصت للقراءة وأن يتدبّرها كما كان يفعلها سلفنا الصالح، وقد ذكرنا أن حمل الإمام للمصحف وقراءته منه فيه كلام، فكيف بالمأموم؟

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات