38serv
تكسر العائلات الجزائرية مع حلول شهر رمضان الكريم، عادة الإقبال على العجائن التي تحتل جزءا هاما من الموائد بقية السنة، خاصة في فصل الشتاء، حيث يقل الطلب عليها أو ينعدم في هذا الشهر، حيث تفضّل الجزائريات الوصفات الخفيفة والحساء بمختلف أنواعه.يتزامن شهر رمضان هذه السنة مع فصل الصيف ودرجات الحرارة المرتفعة، يتوجه خلالها الصائم نحو المشروبات الغازية والأطباق قليلة الحريرات التي تشبع جوعه وتجعل معدته مرتاحة وتطفئ ظمأه، بعيدا عن الأكلات الشعبية التي يكون أغلبها من المعجنات، على غرار الرشتة، التريدة، التليتلي، الشخشوخة، وحتى مختلف أنواع المعكرونة التي تزيد من حرارة الجسم والعطش وتتعب الجهاز الهضمي، خاصة أن الفترة بين الإفطار والسحور قصيرة جدا.وفي جولة داخل بعض المحلات وفي فروع مطاحن سيدي راشد بقسنطينة، لاحظنا أن أكياس العجائن المختلفة تتواجد في الرفوف ومعروضة للبيع كما في السابق، وذكر لنا بعض أصحاب محلات المواد الغذائية والعجائن أن تجارة هذه الأخيرة تبقى على نفس وتيرة التموين والتوزيع طيلة شهر رمضان، إلا أن نسبة اقتنائها تقل بشكل كبير مقارنة بباقي الشهور، باستثناء الكسكس الذي يباع بشكل كبير لأنه يحضر على شكل “مسفوف” للسحور، مؤكدين أنه إلى ليلة النصف من شهر رمضان تنتعش تجارة بيع المعجنات لأن بعض العائلات القسنطينية، خاصة في النصفية، يقصدون العجائن خاصة منها المصنوعة بطريقة تقليدية والتي يطهونها بهذه المناسبة الاحتفالية، كما كشف بعض الباعة أن العائلات الفقيرة لا تستغني عنه لأن سعره يتناسب مع جيوبهم ويسد جوع أبنائهم.بعض سيدات المنزل أكدن أنهن يبتعدن عن طبخ العجائن وهذا للحفاظ على صحة الجسم في شهر رمضان من الناحية الاستهلاكية، ورفقا بالجهاز الهضمي وسلامة الأمعاء وضمان نوم صحي بالابتعاد عن الأطعمة المشبعة بالدهون والثقيلة، إلا أن هذا الأمر لا يمنعهن من تخصيص طبق من وقت لآخر وعلى فترات متباعدة، فيما كشف بعض الرجال أن أكل العجائن في الإفطار سيؤثر على صلاة التراويح، وفي وجبة السحور يعد ضررا كبيرا.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات