شخص مريض مرضًا يمنعه من الصيام، ويخرج الفدية عن الأيام التي يفطرها، وقد أعطى الفدية لشخص لا هو فقير ولا هو مسكين؟ الفدية تقدم للفقراء والمساكين، وبما أن الشخص الذي أعطيت له ليس بفقير ولا مسكين، فعليه أن يعطيها هو بدوره لفقير أو مسكين، حتى يبرئ ذمة ذلك المريض الذي أعطاها له، وإلا أعاد المريض إخراجها لمَن يستحقها.ما حكم مَن ينزع ضرسًا في شهر رمضان، هل يعيد صيام ذلك اليوم؟إذا مرض المكلف مرضًا يلزمه علاجًا معينًا، لقوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدةٌ مِنْ أَيامٍ أُخَرَ} البقرة:184. ولكن نزع الضرس باستعمال المخدر في المكان المحيط به، فإن الضابط في ذلك من حيث صحة الصوم من عدمها ما يصل إلى الجوف مرورًا بالحلق، فإن أحس شيئًا في حلقه وابتلعه فإنه مطالب بالقضاء، وإن لم يجد شيئًا من ذلك فلا شيء عليه وصيامه صحيح.امرأة تبلغ من العمر 50 سنة، أكلت رمضان يوم كان عمرها 25 سنة، وتقول إنها فعلت ذلك عن جهل بحكم الشرع؟ كما يعرف في المصطلح القانوني “لا يُعذَر الجاهل بجهله”، فإنه أصل من أصول الشرع، فالله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وزوده بكل وسيلة تعينه على المعرفة من سمع وبصر ولسان، ومن ثم لا يُعذر أن ينتهك معلومًا من الدين بالضرورة، ولأنها عاشت في مرحلة التكليف ما لا يقل عن عشر سنين كان من الأجدر بها أن تسأل أمها وأن تخبرها بما تفعل وتستبين أمرها من أقرب الناس إليها.أمَا وإنها لم تفعل وأفطرت عمدًا، فهي مطالبة أولاً بقضاء ما أفطرت، ثانيا بفدية مقابل التأخر في القضاء، ثالثًا بكفارة عن كل يوم أفطرته. وإذا تعذر عليها الصوم، فإن الأولى في التكفير الإطعام، وهو أن تطعم ستين مسكينًا عدًا لا تكرارًا عن كل يوم أفطرته، إذ تتكرر الكفارة بتعدد الأيام التي أفطرتها.ما حكم الاستدانة في شهر رمضان من أجل تزيين الموائد بالكماليات من المأكولات والمشروبات؟الإسلام دين يخلو من الحرج والمشقة، ويخلو من التكليف بما لا يطاق. قال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدينِ مِنْ حَرَجٍ} الحج:78. وقال: {لاَ يُكَلفُ اللهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا} البقرة:286، والصوم عبادة فرضها الله علينا لحِكَم منها، بعد طاعة الله والتقرب إليه ترويض الإنسان على التحمل والترفع عن شهوات النفس.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات