+ -

 عبّر حبيب يوسفي، رئيس الكونفدرالية العامة لأرباب العمل الجزائريين، عن "خيبة أمله" من النتائج التي تمخضت عن الثلاثية، مشيرا إلى أن الوقت يسير ضد الجميع وأنه من الضروري إرساء إجماع حول استراتيجية دقيقة وواضحة المعالم لمواجهة الأزمة، وهو ما لم يكن متاحا في الثلاثية.وأشار يوسفي في تصريح لـ "الخبر" "لقد انتابني شعور بالخيبة لدى الخروج من الثلاثية، فقد كنا نعتقد بأنه كان من الضروري توضيح الرؤية، مع تحديد الأهداف، إلا أننا سجلنا تغيير الطرق ومناهج العمل، وأنا شخصيا لم أقتنع بما قدم من مقترحات، حيث أرى بأن الضرورة تقتضي إستراتيجية مبنية على النمو واضحة ودقيقة بأسس ومقاربات ومرتكزات ورزنامة، زيادة على تحديد الشروط والضوابط التي يتم من خلالها تطبيق العقد الاجتماعي والاقتصادي، وهو ما لم يتم".وشدد يوسفي "الوقت يمر ضدنا، وكنت أنتظر قرارات سياسية مركزة على تطور اقتصادي واضح المعالم بكيفياته وشروط تجنيد الموارد المتاحة لتجاوز المشاكل وإيجاد الحلول العملية الواقعية، لكنني خرجت دون إقناع".أما بخصوص مقترحات الكونفدرالية، أكد يوسفي "لقد قدمنا وصفات محددة وبدائل ترتبط بكيفية تجنيد القدرات والموارد، مع الارتكاز على قطاعات مثل السياحة والصناعة الغذائية والفلاحة، وكيفية تثمين الإنتاجية، إلا أننا لم نخرج بنتائج فعلية"، يضيف يوسفي.أما بخصوص قانون العمل، فقد شدد يوسفي على ضرورة تطبيق التعديلات التي اعتمدت من قبل بالتشاور بين أرباب العمل والمركزية النقابية الشريك الاجتماعي، متسائلا: لماذا لم يتم تجسيدها في الميدان منذ أكثر من سنة؟ موضحا أن قانون العمل مبني على أساس المنظومة الاقتصادية والتسيير الاشتراكي وطالبنا بتطبيق التعديلات. فمثلا في حالة النزاعات بين المؤسسة والعمال، فإن القضاء يحسم ويميل باتجاه واحد هم العمال، بينما نحن الآن في منظومة اقتصاد سوق. بالمقابل، طالبنا تطبيق بنود إشراك ممثلي العمال في المحاكم المختصة التي تنظر في قضايا نزاعات العمل.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات