حديث عن "مؤتمر جديد" للأفالان

نددت القيادة الموحدة لجبهة التحرير الوطني، المجتمعة ببرج بوعريريج، أمس، بـ«المواقف الانتحارية والارتجالية لمغتصب الأمانة العامة للأفالان”، في إشارة إلى عمار سعداني.ونددت القيادة الموحدة بزعامة عبد الرحمن بلعياط، في بيان، عقب الاجتماع، بـ«المساس بكيان الحزب واستقراره”، كما عبرت عن رفضها لـ«سياسة الأمر الواقع للقيادة الحالية للأفالان وانحرافاتها، وانعكاسات ذلك على مصير جبهة التحرير الوطني”. ووجه القيادي دعدوعة العياشي، في كلمته، نداء لرئيس الجمهورية لإبعاد سعداني عن القيادة، مبررا ذلك بما وصفة بـ«رجل مغامر، يشتغل بالهمز واللمز”، وأنه “بهدل قيم جبهة التحرير الوطني”، متهما إياه بـ«الانسياق وراء أعداء الجزائر في الضفة الأخرى”، وتحدث عن “جماعة تحكم في الحزب تولي وجهها لمن يعادي الجزائر”، مذكرا بـ«موقف سعداني من إساءة رئيس الحكومة الفرنسي، فالس، لرئيس الجمهورية”. وقال دعدوعة: “هناك بصيص أمل حركنا باتجاه قواعد الحزب”، في إشارة إلى بداية تخلي كثير من المناضلين عن سعداني.وطالب بوشارب معاذ، عضو اللجنة المركزية، بتنحية سعداني، مشيرا إلى عريضة موقعة من طرف 56 نائبا موجهة لرئيس الجمهورية، تبرأوا فيها منه ومن قيادة الحزب.وشن عبد الرحمان بلعياط هجوما لاذعا على سعداني وقيادة الحزب، ووصف المؤتمر العاشر بـ«غير الشرعي”، وانتقد “الزمرة المذلولة التي انقادت له مدفوعة بمصالحها”، مقترحا إنشاء “مرجعية للحزب، تفرض على الأمين العام، مستقبلا، احترام ضوابط جبهة التحرير، ومرجعية للدولة تفرض على الحكومة احترام مبادئ الجزائر المستمدة من ثورتها ومن جيش التحرير الوطني، وتحمي مكانة الجزائر في محيطها المغاربي والعربي والإسلامي”، معبرا عن استيائه من “المهازل المسيئة للجزائر كمهازل سوناطراك وفضيحة البكالوريا”.وحضر التجمع، حسب المنظمين، ثلاثة أعضاء بمجلس الأمة و20 عضوا بالمجلس الشعبي الوطني، إضافة إلى إطارات ومناضلين من كل ولايات الشرق، عدا الطارف وتبسة. ومن الوسط، حضر مناضلون من ولايات تيزي وزو وبجاية والبويرة والعاصمة، ومن الغرب تيارت والشلف ووهران، ومن الجنوب بسكرة، ورڤلة، مسيلة، تڤرت، إضافة إلى تيسمسيلت. وقال بوعلام جعفر، عضو مجلس الأمة ممثلا لولاية برج بوعريريج، إن “هذا الحشد خطوة لتحضير المؤتمر القادم لمناضلي جبهة التحرير الوطني”.