مناصرة يعيد طرح قضية الوحدة بين "أبناء نحناح"

+ -

طرح عبد المجيد مناصرة، رئيس “جبهة التغيير”، من جديد، مسألة الوحدة بين شتات ما يسمى “أبناء الشيخ محفوظ نحناح”، بعد سنوات من الانقسام. جاء ذلك، أمس، في خطاب ألقاه في زرالدة بالضاحية الجنوبية للعاصمة، بمناسبة الذكرى الـ13 لرحيل مؤسس حركة المجتمع الإسلامي (حماس).وقال مناصرة إن حزبه “يحرص على النضال في المسارات الثلاثة الكبرى، المسار الأول هو التوحد بين أبناء الحركة الواحدة، والمسار الثاني هو التوافق بين أبناء الوطن الواحد، والمسار الثالث هو التناصر بين أبناء الأمة الواحدة”. وردد شعار نحناح الشهير “الجزائر حررها الجميع ويبنيها الجميع”. غير أن مناصرة يعتقد أن الجزائر “شارك في تحريرها الجميع، ولكن للأسف لم يشارك في بنائها الجميع، إذ أقصيت التيارات السياسية والتيار الواحد أقصى كل من يشاركه، وكان البناء غير كامل، لأنه كان هناك إقصاء، وأي بناء فيه إقصاء لا يكون حسنا، فلم يكن البناء جماعيا وأفقيا وإنما كان إقصائيا”.ودعا مناصرة إلى “حماية الجزائر من الفساد المتبجح، ويقدم نفسه ويتحرك ويزور ويغتسل كل يوم”، ويقصد وزير الصناعة الأسبق، ضمنيا، شكيب خليل وتنقلاته عبر الزوايا. كما دعا إلى “حماية الجزائر من الإفلاس، لأنه لو استمرت أسعار البترول على ما هي عليه سنصل في 2018 إلى دولة مفلسة، وحتى موضوع الديون والاستدانة موضوع معقد”. مشيرا إلى أن حزبه طالب بحوار من أجل “برنامج إنقاذ اقتصادي”. مشيرا إلى أن الثلاثية تجتمع منذ 30 سنة، ولازالت تجتمع من دون أن تقدم شيئا إيجابيا.وتحدث مناصرة عن “حماية الجزائر من الرداءة في مؤسسات الدولة، سواء على مستوى التصريحات أو الإجراءات. وآخر شيء جاءنا في قطاع التربية، حيث أثبتت الجزائر عجزا عن تنظيم بكالوريا نظيفة. فالسلطة التي زورت الانتخابات هي التي علمت التلاميذ الغش.. وزارة بن غبريت بمثابة بغرير، إذ اتسع الخرق فيها وضاعت الجزائر بين كل هذا، وقد أصبح ضروريا إعادة الامتحانات في المواد التي تم تسريبها”.واستغرب مناصرة موقف جمعية أولياء التلاميذ، التي ساندت وزير التربية. مشيرا إلى أن وزير التربية الأسبق علي بن محمد قدم استقالته عام 1994 بسبب تسريب أوراق الامتحان، “وهو موقف يحسب له رغم أنه كان ضحية مؤامرة. ولكن اليوم وقد عمت الفضيحة، لا استقالة ولا إقالة”. وأضاف: “مطلوب حماية الجزائر من التزوير، لأنه فيروس يزيف الحقائق والتوازنات. وحماية الجزائر من مخاطر التقسيم، وبالأمس فقط تكلم مدير ديوان رئيس الجمهورية عن مخاطر التقسيم (حركات انفصالية) في الشمال والجنوب”. ويرى مناصرة أن الجزائر “بعيدة عن التقسيم اليوم، ولكن قد يتفاقم المرض البسيط، ويجعل من خطر التقسيم حقيقيا، وقد صنعنا وحدتنا بدمائنا والكل سمع بما قامت به فرنسا مع زعيم التوارڤ الذي رفض التقسيم، نحمي جزائرنا بالوحدة والحوار”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات