تباينت آراء نقابات التربية من “بكالوريا التسريبات” دورة ماي 2016، خاصة بعد اللقاء الذي برمج بينها وبين الوزارة الوصية، مساء أول أمس الخميس، فقد تخلّفت كل من نقابة “الكنابست” و”الاسنتيو” وانسحبت “الانباف” و”الكلا” وشاركت باقي النقابات التي وقّعت على بيان مساندة للوزارة الوصية.فضلت وزيرة التربية نورية بن غبريت إشراك النقابات في تقديم اقتراحات لمعالجة مشكل التسريبات التي مست العديد من المواضيع في امتحانات نهاية التعليم الثانوي “البكالوريا”، فقد دعتهم إلى لقاء عقد بمقر الوزارة مساء أول أمس الخميس.وأفاد مصدر عليم حضر الاجتماع، بأن اللقاء الذي دام حوالي ثمان ساعات من يوم الخميس إلى الجمعة، خصص لتقديم المقترحات بشأن الإجراءات الواجب اتخاذها بالنسبة لبكالوريا 2016 بعد تسريب بعض مواضيع المواد على صفحات التواصل الاجتماعي، منذ اليوم الثاني من الامتحانات.وحسب رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “اينباف” الصادق دزيري متحدثا لـ “الخبر”، فإن اللقاء عرف شبه إجماع من الحاضرين على التنديد بالمتورطين في هذه التسريبات، والتحقيق في من يقف وراءها وضرورة تسليط أشد العقوبات على الفاعلين “مهما كانت مرتبته”، إضافة إلى ضرورة اتخاذ تدابير مستعجلة في سبيل تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص للحفاظ على مصداقية امتحان نهاية التعليم الثانوي “البكالوريا”. ولا يتحقق هذا، حسب أغلب المجتمعين، إلا بعد إعادة المواضيع التي شملها التسريب أو تنظيم دورة ثانية استثنائية في شهر جويلية، أي بعد عيد الفطر المبارك.وفي هذا الصدد، أكد المنسق الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان، أن اللقاء خلص إلى التوقيع على بيان مشترك يقضي بضرورة احترام مبدأ تكافؤ الفرص والحفاظ على مصداقية البكالوريا، مؤكدا أن القرار يكون بالتشاور بين أطراف الحكومة حول مصير بكالوريا 2016. واعتبر المتحدث بأنه يستحيل تصحيح أوراق بكالوريا بها غش، مؤكدا أن التنسيقية التي يترأسها تطالب بإعادة البكالوريا في المواد التي سربت مواضيعها.من جهته، أكد رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ أن القرار يعود للحكومة، مؤكدا أن إجراءات ستتخذ لضمان مصداقية البكالوريا واحترام مبدأ تكافؤ الفرص.أما رئيس نقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين سيد علي بحاري، فقد أكد بأن هذا اللقاء سمح بتسليط الضوء على “الفعل الجبان” الذي يهدف إلى ضرب مصداقية البكالوريا وحقوق التلاميذ، داعيا إلى إعادة تنظيم البكالوريا في المواد التي تم تسريبها، معتبرا أن “القرار يعود للحكومة”.فيما قال عضو المجلس الوطني لثانويات الجزائر زبير روينة، أن الاجتماع سمح بنقل استنكار وتنديد أساتذة التعليم الثانوي من تسريب البكالوريا الذي ضرب جهود التلاميذ والأساتذة عرض الحائط، معبرا عن رفض أساتذة تصحيح بكالوريا بها غش.واقترح هذا التنظيم النقابي إعادة الامتحان في المواضيع المسربة، مؤكدا أنه في الأيام المقبلة سيكشف عن القرار الذي سيتخذ، والذي سيكون منصفا للتلاميذ ويسمح بإعادة مصداقية البكالوريا.وتخلّف المجلس الوطني لأساتذة التعليم ثلاثي الأطوار “الكنابست” والنقابة الوطنية لعمال التربية “اسنتيو” عن اللقاء، فيما وقع الاختلاف بين النقابات الحاضرة بعد نهاية اللقاء، فقد اتفقت أغلبية النقابات وممثلو أولياء التلاميذ على التوقيع على بيان مشترك يهدف إلى طمأنة التلاميذ بضمان حقهم في تكافؤ الفرص والمحافظة على مصداقية البكالوريا بعد تسريب بعض مواضيع البكالوريا، مؤكدين أن القرار الأخير المتعلق بالإجراء الواجب اتباعه يعود للحكومة. ورفض الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “إينباف” ومجلس ثانويات الجزائر “الكلا”، التوقيع على نص البيان وفضلوا الانسحاب.يذكر أن الموقّعين على البيان هم كل من المنسق الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مزيان مريان، والأمين العام للنقابة المستقلة لعمال التربية والتكوين بوعلام عمورة، والأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي، محمد حميدات، والأمين العام لنقابة الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين، سيد علي بحاري، ورئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، خالد أحمد، ورئيسة الفدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، دليلة خيار.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات