38serv

+ -

قلل رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، من أهمية انسحاب حزب “جيل جديد” من تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، الأربعاء الماضي، ورفض الكشف عن قرار حزبه بخصوص المشاركة في الانتخابات التشريعية المقررة بعد عام.

ذكر رئيس الأرسيدي، في تصريح صحفي على هامش اجتماع المجلس الوطني للحزب بالعاصمة، أمس، أن اجتماع تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي الأخير يعد من أهم الاجتماعات التي نظمتها الهيئة منذ تأسيسها، وتوجت بإنشاء فريق عمل مشترك يتولى دراسة نصوص الإصلاح السياسي.وذكر بلعباس بظروف إنشاء التنسيقية التي جمعت، في البداية، ثلاثة أحزاب، ثم توسعت لمرشحين للانتخابات الرئاسية السابقة، موضحا أن أطراف الهيئة المشكلة من إسلاميين وتيار ديمقراطي، سعت من خلال هذه المبادرة لتجاوز التناقضات القائمة بينها، وراهنت على إنشاء علاقات قوة جديدة مع السلطة، ولإعادة السيادة للشعب. وردا على سؤال حول احتمال مشاركة حزبه في الانتخابات التشريعية بعد عام، قال بلعباس: “الرئيس (يقصد نفسه) لا يقرر وحده، هناك هياكل بالحزب لها رأي”.ومن المرجح أن يعود الأرسيدي للانتخابات المقبلة، حيث أعطى الحزب إشارات بهذا الخصوص، من خلال مشاركته في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة في ديسمبر الماضي. وتحدث رئيس الأرسيدي في خطابه بأسى عن حال الجزائر، مسجلا حالة الخطر التي تعيشها، وقال: “ليس الأرسيدي وحده من يقول بذلك”، فـ«كل الإشارات، خصوصا المتعلقة بالاقتصاد، حمراء”، واستدل على ذلك “بتراجع حجم الاستثمارات، والتخلي عن مشاريع تمت المصادقة على الاعتمادات المالية الخاصة بها، وتردي مناخ الأعمال، وغياب رؤية مستقبلية”، فيما أن “الشغل الشاغل للجهاز التنفيذي أصبح البحث عن سيولة مالية فقط”. وأبرز تدهور القدرة الشرائية فـ«قيمة الدينار تتراجع يوما بعد يوم، مقابل ارتفاع أسعار المنتجات والخدمات”.وهاجم الأرسيدي، بشدة، مبادرة الحكومة لجمع الأموال عبر ما يعرف بالقرض الوطني للنمو الاقتصادي، متوقعا فشله، ومنتقدا تصريحات الوزير الأول عبد المالك سلال التي دعا فيها الجزائر للتشمير على سواعدهم، فهو: “شعار أجوف آخر لا غد له”.ولفت إلى تناقض خطاب السلطة التي سعت لتسويق سعيها لتعميق المسار الديمقراطي، فلم تأت منها أي مبادرة لحل المشاكل التي تعاني منها الجزائر، مستدلا باستمرار العمل بالحبس التحفظي لفترة طويلة، كما هو حال بعض المعتقلين في غرداية، منهم عضو المكتب الوطني، نصر الدين حجاج، والذي يعبر عن عمى السلطة.ورافع مسؤول الأرسيدي، في ختام خطابه لوحدة المعارضة، وقال: “لقد ربحنا منذ فترة معركة الأفكار، ونحن بصدد الفوز بمعركة العمل، ولم يتبق لدينا سوى ربح معركة موازين القوة سياسيا، والوقت حان لإحداث إعادة تشكيل الحياة السياسية لصالح وحول المعارضة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات