جثمان الرئيس الصحراوي يصل إلى المخيمات غدا الجمعة

+ -

قالت مصادر صحراوية مطلعة لـ ”الخبر”، أمس، إن ”جثمان الرئيس الصحراوي الراحل محمد عبد العزيز سينقل من الولايات المتحدة الأمريكية إلى الجزائر، ومنها إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف، غدا الجمعة، أين سيتم إلقاء النظرة الأخيرة عليه وتنظيم مراسم جنائزية تليق بمقامه قبل نقله إلى مثواه الأخير ودفنه في الأراضي الصحراوية المحررة ببئر الحلو. في غضون ذلك، أرسل عدد من رؤساء الدول والأمين العام للأمم المتحدة ومنظمات وأحزاب في عدة بلدان، برقيات تعازي إلى الرئيس الصحراوي بالنيابة، خطري أدوه، في حين أعلنت الجزائر في بيان وقّعه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عن حدادها لمدة 8 أيام، وكوبا يومين، على وفاة الرئيس الصحراوي الثائر محمد عبد العزيز.من جهته، وجه الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كيمون، أمس الأول، برقية تعزية لعائلة الرئيس محمد عبد العزيز ولجبهة البوليساريو حيا فيها ذاكرة ”شخصية محورية” في تسوية القضية الصحراوية، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية.وذكر السيد بان كيمون بلقائه الأخير مع الرئيس محمد عبد العزيز خلال زيارته في مارس الماضي لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف. وقدم الأمين العام الأممي تعازيه لعائلة الفقيد ولجبهة البوليساريو ”اللذين يبكيان فقدانه المبكر”، مؤكدا أنه سيواصل العمل من أجل التوصل إلى حل سياسي يقبله الطرفان ويسمح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره.زعماء في أمريكا اللاتينية يعزون الشعب الصحراويمن جهته، عبّر الرئيس الفنزويلي ”نيكولاس مادورو” عن حزنه الشديد لوفاة الشهيد الرئيس محمد عبد العزيز. وأوضح ”نيكولاس مادورو”، حسب برقية تعازي نقلتها عنه وكالة الأنباء الصحراوية، أمس، أن الزعيم التاريخي لجبهة البوليساريو: ”ناضل بلا كلل من أجل الحقوق الأساسية لشعبه في الحرية وتقرير المصير، وهو صديق للشعب الفنزويلي ولرئيسه التاريخي هوغو شافيز”.وجدد الرئيس الفنزويلي تأكيده على دعم قضية الشعب الصحراوي والمطالبة بتطبيق قرارات الأمم المتحدة ومجلس الدولي بهذا الشأن، معربا عن تضامن ودعم فنزويلا للشعب الصحراوي في هذه اللحظات العصيبة.من جانبه، أعرب الرئيس النيكاراغوي دانيال أورتيكا في رسالة للسيد خطري أدوه، الرئيس بالنيابة، عن حزنه العميق لرحيل ”الرفيق والصديق” رئيس الجمهورية محمد عبد العزيز، الأمين العام لجبهة البوليساريو، مؤكد أن الإنسانية فقدت مدافعا كبيرا عن الحرية ورمزا للنضال من أجل إنهاء الاستعمار وتقرير مصير الشعوب. وفي كوبا، الحليف التقليدي للبوليساريو في القارة الأمريكية، أعلن المجلس الأعلى للدولة الكوبية حالة حداد وطني لمدة يومين، مع تنكيس الأعلام بكافة المؤسسات المدنية والعسكرية ترحما على روح الشهيد الفقيد محمد عبد العزيز.  أما الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، فبعث ببرقية تعزية إلى السيد خطري أدوه، معزيا جبهة البوليساريو والشعب الصحراوي في وفاة الشهيد محمد عبد العزيز، جاء فيها ”وبهذه المناسبة الأليمة، أتقدم إلى سيادتكم وإلى الشعب الصحراوي الشقيق ولأسرة الفقيد، بأصدق التعازي وأخلص المواساة، داعيا العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته.. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.نواب من أوروبا يؤكدون التزامهم بمواصلة النضال لتقرير المصيرأوروبيا، أعربت المجموعة الأوروبية ”السلم للشعب الصحراوي” بالبرلمان الأوروبي، أمس الأول، عن ”تضامنها” مع الشعب الصحراوي وممثله الشرعي جبهة البوليساريو إثر وفاة رئيسه محمد عبد العزيز، ملتزمة بمواصلة النضال من أجل تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية.وقالت المجموعة الأوروبية في برقية تعزية وقّعها رئيسها نوربيرت نوسر: ”نود أن نعرب عن تضامننا في هذه الأوقات الصعبة مع الشعب الصحراوي، وممثله الشرعي جبهة البوليساريو، ونؤكد مواصلتنا للنضال من أجل تقرير المصير في الصحراء الغربية”.وأكدت المجموعة الأوروبية أن مواصلة الكفاح للسماح للشعب الصحراوي بتقرير مصيره، يشكّل ”أفضل وسيلة لإحياء ذكرى الرئيس عبد العزيز”.جزائريا، أرسل حزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي وأحزاب ومنظمات وطنية، تعازيها للشعب الصحراوي على هذه الفاجعة العظيمة بعد فقدان الزعيم الصحراوي محمد عبد العزيز.زروال: نتقاسم اليوم كما الأمس الأوجاع مع أشقائنا الصحراويينكما أرسل الرئيس الجزائري السابق اليمين زروال رسالة تعازية، تسلمت ”الخبر” نسخة منها، أمس، جاء فيها ”إنها لفاجعة أليمة ألمت بنا مثلما ألمت بكم، أن نفقد بطلا صنديدا مكافحا في الحرب والسلم عن قضية شعبه، ولم تثنه الظروف والدسائس وخذلان دعاة الحرية والديمقراطية من الدول الكبرى عن المضي قدما في درب تقرير المصير من أجل حرية وسيادة شعبه على أرضه المغتصبة”.وأضاف: ”إننا اليوم كما الأمس نتقاسم الأوجاع مع أشقائنا الصحراويين المرابطين في كل مكان، مثلما تقاسمناها معهم من قبل في فقدان أبطال ورجال من وزن أخينا محمد عبد العزيز، وإنها لعقيدة راسخة وإيمان عميق لدى الجزائر بنصرة الحق والمظلومين وكل القضايا العادلة وتقرير مصير الشعوب المستعمرة.أما رئيس المجلس الشعبي الوطني الأسبق كريم يونس، فوصف الرئيس الصحراوي الراحل بـ ”رجل السلم” الذي ”أفنى عمره لصالح شعبه في زمن صعب للغاية”، وأضاف ”إنني أنحني أمام روح هذا المواطن الفريد من نوعه”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات