+ -

 تكرّر، أمس، سيناريو تسريب مواضيع البكالوريا قبل انطلاق الامتحان، وتوزيع مجهولين الأسئلة والأجوبة على المترشحين أمام أبواب الثانوية، أو نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما صدم التلاميذ الممتحنين، خاصة منهم من لم يطلع على تلك المواضيع، فيما فتحت وزارة التربية تحقيقا، واعتبرها الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات مؤامرة يُحركها أشخاص مجهولون، ودعت النقابات إلى تسليط أقسى العقوبات على المتورطين. طالبوا بتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ الممتحنين“تسريب مواضيع “الباك” يصدم المترشحين والأولياء اختلفت آراء التلاميذ المترشحين لامتحان التعليم الثانوي “البكالوريا”، أمس، بشأن تسريب المواضيع، ففيما استغل بعضهم الوضع وحل الموضوع قبل الدخول إلى قاعة الامتحان، فإن البعض الآخر “حُرم” من الحُصول على الأجوبة، وتسبب ذلك في إرباكهم قبل وخلال الإجراء.قلة التركيز واضطراب، وقلق وحيرة كبيرتان عاشها التلاميذ، يوم أمس الأربعاء، خاصة بعدما تأكدوا من تسريب بعض مواضيع امتحانات نهاية التعليم الثانوي، وأنه من بين المواضيع المزيفة التي تم نشرها على نطاق واسع توجد أخرى حقيقية.«لا نعرف ماذا نفعل!” هكذا كان رد الطالب سيد علي زيدان بعد إجراء امتحان التاريخ والجغرافيا وخروجه من مركز إجراء محمد شويطر بالأبيار، قبل أن يضيف: “أغلب المواضيع تسربت منذ بداية الامتحان، أحيانا بدقائق وأخرى بساعات”، ورغم أنه تمكن من الإجابة على موضوع المادة صباح أمس، غير أنه تساءل عن كيفية التعامل مع التلاميذ الذين استغلوا الوضع وغشوا! قبل أن ينتهي بالتساؤل: “هل يُعقل أن يتحصل التلميذ الذي غش على علامة أكبر ممن رفض الغش أو لم تصله المواضيع؟! ونفس التساؤل كان عند التلميذ شمس (الدين.ي) الذي تطرق إلى مشاكل أخرى تعرض لها التلاميذ خلال الامتحان، منها أن التلاميذ لم يستفيدوا من الماء أو الإطعام، وأن المسافات التي يقطعونها بين مقر البيت وبين المركز بعيدة، ما يجعلهم يجتازون الامتحان مرهقين، كما أشار المتحدث إلى تأخر انطلاق جميع الامتحانات، حيث لا توزع المواضيع إلا بعد 25 دقيقة من انطلاق الوقت الرسمي. في مركز إجراء المقراني، نفس الانطباعات كانت لدى التلاميذ، حيث ذكرت تلميذة كانت رفقة والدها بأنها “مصدومة”، خاصة بعدما تبين أن المواضيع المسربة حقيقية، فيما ذكر والدها بأن نفسية ابنته محطمة إلى درجة جعلتها ترتبك في باقي أيام “الباك”، وفي مركز إجراء محمد بوضياف في المدنية قال التلميذ محسن إنه حاول أن يحافظ على تركيزه، ويوضح ذلك بالقول: “نعلم جميعا بأن المواضيع سربت، ولكنني اجتهدت طيلة السنة، وأظن أنني قادر على النجاح دون الحاجة إلى الغش”، وفيما إذا كان اطلع عليها قال محدثنا: “شعبة العلميين هم الأكثر تضررا، حيث اطلعت على بعضها قبل دقائق من دخول الامتحان، وهذا لا يكفي لحلها عكس المواد الأدبية”، وعن كيفية توزيع هذه المواضيع أكد أن أشخاصا مجهولي الهوية، تلاميذ مترشحين أو من خارج القطاع، قاموا بتوزيعها على التلاميذ، إضافة إلى انتشارها بشكل رهيب على موقع التواصل الاجتماعي”. على صعيد آخر جاءت مواضيع البكالوريا مقبولة وفي متناول المترشحين، رغم أنهم انتقدوا “طول الموضوع” وأنه “لا يتناسب مع مستوى التلاميذ”.                

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات