"شرف لنا أن نكون بجانب الخبر"

 انتقد القيادي في حزب العمال، جلول جودي، خلال اجتماع بقاعة الحفلات ببوسعادة، خصص لهيكلة الأمانة الولائية للحزب بالمسيلة، “السياسة الاجتماعية التي تنتهجها الحكومة من أجل تبرير الاقتطاعات من رواتب العمال وسياسة التقشف”.وقال جودي إن الحكومة “تكيل بمكيالين تحت غطاء نقص موارد الخزينة العمومية، يحدث هذا رغم أن تقرير مجلس المحاسبة سجل تهربا ضريبيا يقارب 10 ملايير دينار، لم يتم تسديدها من طرف المؤسسات الخاصة ومستثمرين معروفين، وتملك الدولة كل الوسائل القانونية الردعية لفرض تسديد هذه الضرائب على المدانين، لكنها فضلت اقتطاع هذه الأموال وتعويضها من جيب المواطن البسيط”.كما أوضح القيادي في حزب العمال أن “الدولة خسرت 11 مليار أورو، في الشراكة مع الاتحاد الأوربي و77 مليار دينار بسبب اتفاقية المنطقة العربية للتبادل الحر”. ودعا ذات المتحدث إلى “ضرورة مراجعتها أو تجميدها، من أجل الحفاظ على موارد البلاد”، كما تساءل جودي، في معرض حديثه، عن مظاهر الفساد الذي استشرى في البلاد، ضاربا المثل بقضية الخليفة وسوناطراك، واستغرب “تحول شكيب خليل من متهم متابع قضائيا مع أمر بالقبض الدولي عليه، إلى مرحب به من طرف والي وهران وشيوخ الزوايا وحتى الجامعات”.وقال جودي إن ما يحدث هو ‘’احتقار لذكاء الشعب’’، كما قال إن المادة 71 من قانون المالية من أخطر ما تضمنه القانون، لأنها تعطي لرؤساء المؤسسات حق المديونية الخارجية بضمان من الحكومة، وهو الإجراء الذي انتهجته ‘’أوليغارشيا اليونان’’ وأوصل البلاد إلى الانهيار الاقتصادي”. وانتقد جودي قناة “النهار” التي اعتبر أنها “تقود حملة شرسة بالوكالة ضد حزب العمال وإطاراته”، لأن الحزب “مس بمصالح الكثير من ناهبي ثروة البلاد وأقلقهم وجوده وجرأته، فقامت القناة بفبركة روبورتاجات وفيديوهات لا أساس لها من الصحة من أجل ضرب مصداقية الحزب وإطاراته، لكنها لن تنجح لأن الحزب وفي لمبادئه وقوي بمناضليه”.كما جدد جودي تمسك حزبه بالتخندق مع صحافيي “الخبر” ومساندته المطلقة لقضية “الخبر”، إيمانا من الحزب أن ‘’الخبر رمز لحرية التعبير والكلمة الصادقة’.’ وقال إن “آخر مقال للصحفي الشهيد عمر أورتيلان كان ‘’أيها السلم تجلّ’’، وهو رمز ومعنى عميق للذين يحاربون “الخبر” اليوم ويشككون في مصداقيتها”، مشيرا إلى أن “الخبر لم يساندها حزب العمال وحده، بل وقفت إلى جانبها 9 أحزاب أمام المحكمة الإدارية لبئر مراد رايس، ‘ولا يحرجنا أن نكون من ضمنهم، إنه شرف لنا’’.