القبـض على المتورطيـن في مقتل الشاب رمضان مباركي

ألقى أفراد الأمن القبض على ستة أشخاص تورطوا في مقتل الشاب رمضان مباركي، 28 سنة، نهاية الأسبوع الماضي، بحي 600 مسكن كوريفا بالحراش في العاصمة، ليتم إيداعهم الحبس المؤقت، فيما لايزال التحقيق مستمرا حول حيثيات الحادث.وقال سكان الحي الذين تم ترحيلهم، مؤخرا، من مدينة الرويبة إن الحادث يرجع إلى نشوب حرب عصابات خلال الأيام القليلة الماضية بين شباب الحي، وأضافوا أن الضحية تعرض لهجوم بالسيوف والخناجر بمدخل العمارة من طرف مجموعة شباب قصدوا الحي بغرض الانتقام من شقيقه الأصغر سمير الذي كان طرفا في الخلاف.استقبلتنا والدة الضحية التي لم تدم فرحتها بالشقة الجديدة طويلا في منزلها أمس، وبدموع الحرقة والأسى على فقدان فلذة كبدها قائلة: “لن أسامح من قتل ابني البريء، لماذا لا يتركوننا وشأننا.. منذ أن قدمنا إلى الحي لم ننعم بالراحة والأمان وها هو الثمن يدفعه ابني البريء”.وحسب سمير شقيق الضحية، فإن الشرارة الأولى في الحادث اشتعلت يوم الأربعاء الماضي “كنت وقتها في المنزل عندما سقطت على مسامعنا عبارات نابية تلفظ بها شباب كانوا متجمعين تحت شرفة المنزل، وبعد نزولي إلى الحي اعتدوا علي بالضرب”، وتابع: “في اليوم الموالي تعرضت لهجوم في مدينة الرويبة من نفس الأشخاص”، لتتوسع بؤرة الخلاف بين عدة أشخاص من الطرفين وأصبح الحي الجديد ساحة حرب بينهما. وفي ليلة الخميس الماضي، هاجم الحي في حدود الساعة منتصف الليل أفراد عصابة مدججين بمختلف أنواع الأسلحة البيضاء، قدموا من مدينة الرويبة للانتقام من شقيق الضحية الذي كان غائبا، فوجدوا رمضان واقفا في مدخل العمارة ولم يتركوا له المجال للحديث معهم ووجه له أحدهم ضربتين واحدة على مستوى الكلى والأخرى في الظهر، كانتا كافيتين لإفضاء روحه إلى بارئها”.