باريس تطلب تعاون الجزائر لإنجاح يورو 2016

+ -

طلبت مديرية الأمن الخارجي في فرنسا من الجزائر، عبر قنوات رسمية، تعاون الأمن الجزائري من أجل إبعاد أي تهديد أمني أثناء احتضان فرنسا لكأس الأمم الأوروبية بعد أيام، وقال مصدر أمني “إن الفرنسيين طلبوا تعاون الأمن الجزائري في ملفات عدة”. بالرغم من توتر العلاقات بين الجزائر وباريس، تشهد الكواليس اتصالات على أعلى مستوى من أجل إبعاد التنسيق الأمني بين البلدين عن أي توتر، وقال مصدر أمني رفيع لـ«الخبر”، أمس، “إن مديرية الأمن الخارجي الفرنسية طلبت رسميا تعاون أجهزة الأمن الجزائرية من أجل المساعدة في إنجاح كأس أمم أوروبا لكرة القدم”، وبالنسبة للفرنسيين التعاون الأمني مع الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب حيوي، لمنع تكرار هجمات شبيهة بما وقع في باريس في شهر نوفمبر 2015.وتتخوف أجهزة الأمن الفرنسية من هجمات إرهابية كبرى تخطط لها تنظيمات إرهابية عدة على الأرض الفرنسية، أثناء كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، وقال ذات المصدر إن السلطات الجزائرية تلقت قبل أسابيع طلبا رسميا لتكثيف التعاون والتنسيق الأمني وتبادل المعلومات قبل وأثناء مجريات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، المعلومات التي يحتاجها الفرنسيون تتعلق بحالات الاشتباه في وجود اتصالات بين الجماعات الإرهابية الدولية، بالإضافة إلى الإبلاغ عن أي حالة فرار أو اختفاء أو تسلل لأشخاص محل شبهة، بالإضافة إلى تقارير المخبرين السريين العاملين على ملفات الجماعات الإرهابية في ليبيا وفي شمال مالي.وأشار مصدرنا إلى أن “الفرنسيين يتعاونون في الوقت الحالي مع أجهزة الأمن في تونس ومالي وموريتانيا والمغرب، بالإضافة إلى وكالة الأمن القومي الأمريكية، المتخصصة في مراقبة وتتبع الاتصالات والمكالمات على مستوى العالم”. كما أشار ذات المصدر إلى أن الفرنسيين طلبوا تعاون الجزائر بشكل خاص في 3 ملفات أمنية: الأول يخص معلومات حول نشاط فرع تنظيم القاعدة في شمال مالي وتواجد فرنسيين من أصول مغاربية وإفريقية في صفوفه، والأخبار التي تشير إلى جماعة جمال عكاشة “يحيى أبو الهمام” على أنها تحضر لمفاجئة الفرنسيين أثناء كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم، كما شدد المصدر على أن الكثير من الأدلة تراكمت لدى أجهزة الأمن في دول الساحل، أكدت أن فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب يضم مواطنين فرنسيين من أصول فرنسية وعربية وإفريقية، يوجد من بينهم مقاتلون سلفيون غير معروفين لحد الساعة لأجهزة الأمن، أما المجال الثاني هو نشاط فرع تنظيم الدولة في ليبيا، وهو عنصر الخطر الرئيسي الذي تتخوف منه أجهزة الأمن في كامل أوروبا، والسبب هو أنه لحد الساعة، فإن الخلايا النائمة التابعة لتنظيم الدولة في أوروبا، ما زالت مجهولة بالنسبة لأجهزة الأمن الأوروبية، على عكس الخلايا السرية التابعة لتنظيم الدولة “داعش”، وقال مصدرنا إن أجهزة أمن عدة دول تبادلت تقارير تشير إلى أن تنظيم “داعش” في ليبيا “سيستغل المهاجرين القادمين من دول شمال إفريقيا، كما سيستغل دول شمال إفريقيا كممرات عبور أثناء التخطيط لعمليات إرهابية ضد فرنسا”. أما عنصر التهديد الثالث الذي يثير مخاوف الفرنسيين هو جماعة المرابطين التي يقودها مختار بلمختار والمتحالفة مع تنظيم القاعدة في ليبيا ضمن مجلس شوري مجاهدي رنة ومع تنظيم القاعدة المغاربي في شمال مالي، وتعد جماعة المرابطين مصدر تهديد لعدة دول في المنطقة بسبب علاقاتها القوية مع منظمات إرهابية عالمية مثل تنظيم القاعدة الدولي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات