كشف المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي الليبي في طرابلس، أمس، أن القوات الموالية لهم هاجمت عناصر داعش المتمركزين في بلدة بن جواد القريبة من ميناء السدرة النفطي وسط البلاد، الذي تتمركز به قوات حرس المنشآت النفطية التابعة لإبراهيم جضران. وتمكنت هذه القوات من السيطرة على بن جواد، وتقدمت إلى منطقة النوفلية التي تعد المعقل الثاني من حيث الأهمية لداعش في المنطقة الوسطى، حيث جرت اشتباكات في المنطقة. تقدمت قوات عملية البنيان المرصوص التابعة للمجلس الرئاسي من مدينة سرت على محورين، الأول غرب المدينة، وانطلقت من مصراته، والثاني يتقدم جنوبا من الجفرة.وقال بيان للمكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي فايز السراج، نشر على صفحته الرسمية بالفايسبوك: “قواتنا تخوض معارك في محيط المحطة البخارية من محور الغرب، وهي في محور الجنوب تتقدم من الجفرة باتجاه سرت وهي الآن على مشارف سرت”، وتابع “قواتنا في المحور الشرقي بقيادة العقيد بشير بوظفيرة (قائد القطاع العسكري في أجدابيا) سيطرت على مدينة بن جواد والاشتباكات الآن في مدينة النوفلية”.وأشار البيان إلى “تنسيق على أعلى مستوى بين جميع المحاور والسلاح الجوي التابع لحكومة الوفاق، واختلاط دماء الشهداء من جميع المدن على أرض سرت الطاهرة لأول مرة منذ أعوام”.جدير بالذكر أن قوات مصراته التي تشكل 80 في المائة من قوات عملية البنيان المرصوص، سبق لها وأن قاتلت حرس المنشآت النفطية المتمركزة في الهلال النفطي والمدعومة من قوات العقيد بشير بوظفيرة في أجدابيا، لكنهما اليوم يقاتلان جنبا إلى جنب تحت لواء حكومة الوفاق الوطني ضد تنظيم داعش.وأعلن المجلس الرئاسي أن هبوط الطائرات الليبية فى مطار قرطاج الدولي بتونس سيبدأ، اليوم الثلاثاء، بعد انتهاء الحظر على الطائرات الليبية بعد الاتفاق الذى أبرمه المجلس مع الحكومة التونسية. كما تحدث البيان عن رفع التأشيرة التركية عن جميع الليبيين خلال الأيام المقبلة، يأتي ذلك عقب زيارة وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو إلى طرابلس أمس.من جانبه، قال مارتن كوبلر، موفد الأمم المتحدة الخاص في حديث نشرته صحيفة “لو جورنال دي ديمانش” الأسبوعية الفرنسية، أمس الأول: “إن ليبيا بحاجة فعلا إلى جيش قوي موحد قادر على مساعدة حكومة الوفاق الوطني على محاولة كسب تحديات كثيرة، من أهمها التصدي لتنظيم داعش”، لكنه اعتبر أن “الجنرال خليفة حفتر ليس لديه قوة عسكرية بالحجم الذي يتحدث عنه”، فالقوات التي يديرها حفتر، حسب كوبلر، مشكّلة من “قوات نظامية وأخرى كانت موالية للقذافي ومرتزقة جاؤوا من السودان وتشاد”. في سياق آخر، قضت المحكمة الاتحادية العليا بالإمارات ببراءة سليم العرادي وكمال الضراط، وابنه محمد وعيسى مناع، وهم رجال أعمال ليبيين محسوبين على الغرب الليبي وتم اعتقالهم في الإمارات رفقة رجال أعمال ليبيين آخرين، في الوقت الذي قامت طائرات إماراتية بقصف قوات مصراته في طرابلس وقتلت نحو 40 مقاتلا، في انحياز واضح لعملية الكرامة بقيادة حفتر، غير أنها أطلقت سراح عدد من رجال الأعمال الليبيين في نهاية 2014 مقابل إفراج حكومة الإنقاذ في طرابلس عن طائرتين إماراتيتين نزلتا بشكل غير قانوني في مطاري أوباري وغدامس، واتهمتهما قوات مصراته بتزويد خصومها في الزنتان بالسلاح.إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تدخلت مؤخرا من أجل الإفراج عن اثنين من الليبيين يحملان الجنسية الأمريكية، ما أدى إلى سرعة الحكم ببراءة الليبيين الثلاثة بعد نحو سنتين من القبض عليهما من دون محاكمة.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات