استطاع السيد حسن خليفي، من خلال توليه مهام التدريس والإدارة، أن يُكوّن رصيدا معرفيا قيما يُبلغه لتلاميذ مؤسسته، سواء أثناء ممارسته لعمله اليومي ولقائه بتلاميذه، أو عن طريق التوجيهات التي يقدمها للتلاميذ في الحصص التي يتغيب فيها أساتذتهم. تعد السيرة الذاتية للسيد حسن خليفي، وهو من مواليد 8 ماي 1963 ببلدية بكوش لخضر بولاية سكيكدة عامرة منذ إنهاء دراسته بمعهد الهندسة المدنية بجامعة عنابة سنة 1987، حيث التحق بمهنة التدريس كأستاذ لمادة الرياضيات بمتوسطة الإمام مسلم بالبوني، وفي متوسطة مالك حداد بمرزوق عمار ببلدية سيدي عمار تم تثبيته في المهنة .بعدها انتقل إلى النشاط النقابي من خلال انتخابه سنة 2001 في الاتحاد الإقليمي بسيدي عمار الذي يعد من أقوى الهيئات النقابية في الولاية، بالنظر للنشاط الاقتصادي الكثيف بالمنطقة التي تضم بالإضافة إلى مركب الحجار للحديد والصلب مناطق صناعية بها عشرات المؤسسات، وذلك إلى غاية 2008، حيث قدم استقالته لظروف شخصية .وفي مارس 2005، التحق خليفي بمعهد بن أشنهو في وهران لتلقي تكوين تناوبي كمدير مؤسسة تربوية لمدة سنة، وعين بعدها على رأس متوسطة الإمام علي ببلدية عين الباردة ثم عيسات ايدير بسيدي عمار، وفي سنة 2010 عين على رأس متوسطة بابو محمد شريف بحي وادي القبة إلى غاية اليوم .يحظى محدثنا باحترام شديد، خاصة من قبل أولياء التلاميذ، وكذا من طرف الطاقم التربوي الذي يشتغلون معه، حيث تعلموا منه مسألتين مهمتين وهما الانضباط في العمل والإنسانية في العلاقات اليومية .ويعتمد السيد خليفي في تسيير أموره العملية على المنطق، كيف لا وهو المتحصل على البكالوريا في الرياضيات، كما أن التحاقه بالنشاط النقابي كان بهدف الدفاع عن المظلومين، بعدما ذاق ويلاته عبر القصص التي قرأها عن ظلم الاستعمار لأبناء وطنه، وظلم بعض هؤلاء له عندما طرق باب الشغل فور تخرّجه من الجامعة .ويقول السيد خليفي إن أسعد لحظات حياته عندما يغتنم فرصة لقائه بالتلاميذ لتلقينهم القيم التي تربى عليها، خاصة تعلقه بوطنه الذي يعشقه حد النخاع، وهي القيم التي استقاها من والديه ومن خطب الرئيس الراحل هواري بومدين، متمنيا أن تكون تلك التوجيهات نبراس حياة لهؤلاء التلاميذ الذين هم إطارات الغد، ليكونوا خير خلف لخير سلف.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات