وجه عبد الرحمان بلعياط، عضو هيئة القيادة الموحدة بحزب جبهة التحرير الوطني، أمام مناضلي الأفالان ببرج بوعريريج، مساء أمس، نقدا لاذعا لمن وصفهم “بمغتصبي جبهة التحرير”، وبلغة جمعت بين الحدة والتهكم، قال مخاطبا الحضور: “لو كان الرئيس بصحة جيدة لما أخرج هؤلاء أنيابهم ومخالبهم”، مضيفا، في إشارة إلى الأمين العام للحزب، عمار سعداني، “إنهم يدعون أنهم مسنودون من الدولة، لكن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لم يبلغنا بذلك، ولم يطلب منا السكوت عمن اغتصب هيئات الحزب”، معلقا حتى و«إن طلبها لن نفعل، والرئيس يعلم ذلك ولا يفكر في طلبه”، لأنه لا يساند شخصا لا ثقافة له ولا أخلاق”. بلعياط يرى أن في الحياة مرجعيات، هناك رجال يمثلون مرجعية لغيرهم، وأحزاب تعتبر مرجعية، وكان بإمكان مناضلي جبهة التحرير الحقيقيين السكوت بعد مؤتمر 2013 غير الشرعي والاستفادة من الامتيازات “لكنهم يرفضون الذل ونتائج مؤتمر عاشور العاشر، ويؤمنون بالانتصار بكل الطرق سواء باحترام النصوص، أو بالتضحيات، وسنعمل على تحرير هياكل الحزب، محليا ووطنيا، ونعقد مؤتمر بالمناضلين الأوفياء”. وأضاف بلعياط “نحن نعلم أنه مكلف بمهمة تهديم الحزب، وتطبيق أجندة أعداء الجزائر، كيف لهذا الرجل الذي يشتم مؤسسات الدولة، وعصب أمنها”، في إشارة إلى الدياراس، والتهجم على الجنرال توفيق، متسائلا: “ألا يوجد وزير أول يسكته وينبهه”. كما انتقد بلعياط “تهجم سعداني على مرجعية إعلامية مثل “الخبر التي نباهي بها الأهرام، والشرق الأوسط ولوموند، وتمثل نموذجا لنجاح الإعلام الجزائري، الذي كان للجبهة يد فيه في عهد حمروش، بمساندتها للتعددية، نفس الشخص الذي خاف من فرنسا ولم يرد على “صكة البغل” التي وجهها فالس للجزائر، معلقا: “والتي سيدفع فالس ثمنها غاليا”. كما أفاد عن سعداني “إنه يخاف من ذكر فرنسا، التي اعتدت علينا بالإساءة إلى رئيس الجزائريين، لكننا منتبهون وحذرون، ضمائرنا حية، متقدة، لن نستسلم ولن نكل”.وفي رده على سؤال “الخبر” حول جدوى هذه التجمعات الجهوية وهدفها، قال بلعياط هذه الاجتماعات “دليل على أننا موجودون، وضمائرنا حية، ومنتبهون لما يخطط له هذا الشخص وعصبته من أصحاب المنافع”، مضيفا: “سنواصل حتى استعادة الحزب، وهياكله، منه ومن أتباعه، ونؤكد أن الدولة لا تسانده”. وتعهد بعقد اجتماع وطني كبير ببرج بوعريريج لتتويج اللقاءات الولائية الناجحة. يشار إلى أن اللقاء حضره أعضاء المجلس الوطني، ورؤساء بلديات، ومناضلون، إضافة إلى عضو مجلس الأمة جعفر بوعلام.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات