يعالج المجلس الأعلى للقضاء، في تشكيلته التأديبية، يوم 5 جوان المقبل، ملفات 7 قضاة متابعين في وقائع مختلفة من طرف المفتشية العامة لوزارة العدل، أغلبها يندرج ضمن العنوان الكبير “خرق واجب التحفظ”، وبدرجة أقل “ارتكاب أخطاء مهنية”. ويوجد من بين هؤلاء، قاضية بتلمسان نقلت أطوار نزاع بينها وبين شرطي المرور، بصفحتها بـ”فيس بوك”.
قال مصدر قضائي لـ”الخبر”، إن خبر انعقاد الهيئة التأديبية وتحديد تاريخها تم، مساء الخميس الماضي، من طرف وزير العدل، الطيب لوح، بمناسبة ترؤسه دورة للمجلس الأعلى للقضاء بالعاصمة. وتتضمن ملفات القضاة السبعة متابعات ضدهم من طرف المفتش العام. وتراجعت وتيرة نشاط التفتيش، ومعها حدة التأديب، في عهد لوح مقارنة بما كان عليه الوضع في عهد الطيب بلعيز الذي دام 9 سنوات وزيرا. وخلال هذه الفترة، تم عزل 150 قاضيا فضلا عن “نفي” المئات منهم إلى مناطق نائية، خصوصا الصحراء، لارتكابهم “أخطاء مهنية جسيمة”.وأوضح المصدر أن جدول أعمال الدورة الذي تلقاه أعضاء المجلس، تضمن إجراء حركة بسيطة في أوساط القضاة لكنها ألغيت في النهاية. والذين كانوا معنيين بهذه الحركة، حسب المصدر، أعضاء من “نادي قضاة الجزائر”، التنظيم المهني الجديد الذي يرفضه لوح رفضا قاطعا.وفسر المصدر تراجع الوزير عن نقل قضاة “النادي” من أماكن عملهم إلى أخرى بعيدة، بخشيته من ردود فعل ساخطة وسط القضاة. للتذكير، تم نقل قاض من المحكمة العليا اسمه طاهر طير إلى محكمة عين ڤزام، بسبب مشاركته في الاجتماعات الأولى لتأسيس “نادي القضاة” الذي تلقى نشطاؤه، الأسبوع الماضي، تعهدا من المفتش العام للوزارة بإعادة القاضي إلى مكانه، بعدما لاحظ إصرارا منهم على التصعيد في الاحتجاج.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات