البياطرة في إضراب وطني لثلاثة أيام بداية من 5 جوان

+ -

 خرجت الدورة الطارئة للمجلس الوطني لنقابة البياطرة بالإعلان عن الدخول في إضراب وطني أيام 25، 6، 7 جوان المقبل، تنديدا بتجاهل وزارة الفلاحة لمطالبهم، في الوقت الذي لم تستبعد النقابة مواصلة الإضراب لاحقا إذا لم تكن هناك ضمانات لتجسيد مطالبهم، على الرغم من تزامن الاحتجاج مع شهر رمضان، ما قد يؤدي إلى “فوضى” عبر المذابح كون تسويق اللحوم يمر على المراقبة الطبية للبياطرة.وحسب تصريحات المكلفة بالإعلام للنقابة، زكية جيتلي، لـ”الخبر”، فإن وزارة الفلاحة، بعد الوقفات الاحتجاجية التي نظموها في 17 ماي، لم تستدعهم للتفاوض على المطالب المودعة، وفضلت اتباع “سياسة التجاهل”، وهو الموقف الذي أثار غضب البياطرة الذين سبق وهددوا بالدخول في إضراب بعد الاعتصامات مباشرة. واستجابة لطلب القاعدة العمالية، تقرر الدخول في إضراب لثلاثة أيام بداية من 5 جوان كمرحلة أولى، على أن تبقى دورة المجلس الوطني مفتوحة لمواصلة الاحتجاج في تواريخ ستحدد لاحقا. وعن تزامن هذه الاحتجاجات مع شهر رمضان الذي يلعب فيه البيطري دورا مهما في مراقبة اللحوم، لارتفاع الطلب عليها، ذكرت ممثلة النقابة أنهم أعطوا فرص سنوات كاملة وليس أياما أو أشهرا لوزارة الفلاحة للنظر في مطالبهم، إلا أنها لم تعط الأهمية الكافية لهذا السلك المحوري في القطاع، وفي أكثر من مرة غلبوا المصلحة العامة، إلا أن البياطرة هذه المرة، حسبها، قرروا عدم الرجوع عن نضالهم إلى غاية تحقيق كل المطالب، بل ويتمسكون بتجسيدها في الميدان وعدم القبول بالتفاوض الروتيني فحسب. من جهة أخرى، أشارت المتحدثة أن الوزارة الوصية هذه المرة رفضت استلام الإشعار بالإضراب الذي قدمته النقابة عبر محضر قضائي، والذي قامت خلاله بكل الإجراءات القانونية، ورفض الوزارة سابقة لم تسجل من قبل، وهم ماضون في احتجاجهم، وتصرفات من هذا النوع لن تزيدهم إلا إصرارا، كما أشارت المتحدثة أن 9 آلاف بيطري خاص أعلنوا التضامن معهم بغلق عياداتهم أيام الإضراب، احتجاجا منهم على الأوضاع المهنية المتردية وتمسكهم بميثاق أخلاقيات المهنة. تجدر الإشارة أن البياطرة يطالبون بحقهم في الترقية، بعد تجميد تجاوز 15 سنة، كما يتمسك المحتجون بضرورة الاستقلالية عن المصالح الفلاحية عبر مصالح بيطرية يكون بإمكانها دراسة انشغالاتهم، وهي النقطة التي أكدت بخصوصها النقابة أنه بإمكانها حل 80 في المائة من المشاكل، بالإضافة إلى توفير الوسائل الضرورية للعمل، خاصة النقل؛ لأن معظم نشاطهم ميداني.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات