"العربية" تريح مترشحي البيام و"الفيزياء" تربكهم

+ -

تمكن المترشحون لامتحان نهاية التعليم المتوسط من تخطي عقبة أول يوم من الامتحانات، فقد اجتازوا امتحان اللغة العربية الذي كان في متناول أغلب التلاميذ، في حين وجد البعض صعوبات في امتحان مادة الفيزياء، غير أن الأساتذة أكدوا أنه خلى من أخطاء ولم يخرج عن المقرر الدراسي.وزارة التربية تكتشف هوية الصفحات المتورطة في “جريمة نشر المواضيع” في إكمالية باستور بالعاصمة، خرج التلاميذ متفائلين من امتحانات الفترة الصباحية، فقد أكدوا أن موضوع اللغة العربية جاء في متناول الجميع، خاصة منهم من اجتهد طيلة السنة الدراسية، وهو ما ذكرته التلميذ آسيا التي قالت إنها كانت متخوفة من هذه المادة، على اعتبار أنها تجد صعوبات في حل مواضيع اللغة العربية ومختلف المواد الأدبية، وأن تخطيها لهذه العقبة سيمكّنها من اجتياز باقي الامتحانات بنفسية مرتاحة نسبيا مقارنة بأول يوم من الامتحانات.أما التلميذ فريد من إكمالية محمد شويطر، فذكر أن امتحان الفيزياء لم يكن سهلا، لكنه ينتظر نتيجة مقبولة لا تقل عن 12 من عشرين.على صعيد آخر، أبدى الأساتذة ارتياحهم بعد الاطلاع على مواضيع اليوم الأول من الامتحان، على غرار أستاذ اللغة العربية عبد الحق لحلو الذي ذكر لـ “الخبر” بأن الامتحان الذي جاء نصه من الأدب الجزائري، كان في متناول الجميع، على عكس موضوع اللغة العربية للسنة الماضية الذي ورد فيه خطأ تغيير اسم الشاعر. فيما ذكر أستاذ التربية الإسلامية بأن المواضيع لم ترد فيها أخطاء، وجاءت سهلة، وهو الأمر الذي ذكر بأنه سيمكّن المترشحين من اجتياز باقي المواد بأريحية.من جهة ثانية، تكرر سيناريو نشر مواضيع الامتحان عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد دقائق من توزيعها في مراكز الإجراء، وخاصة في امتحان اللغة العربية الذي تم تداوله على نطاق واسع. فيما تم تسجيل تجاوزات بالجملة من طرف بعض الأساتذة الذين نشروا وبأسمائهم، صورا من داخل قاعات الامتحان.وعن هذا قال مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية لـ “الخبر”، إن وزارة التربية، وبالتنسيق مع مصالح الأمن، تمكنت من تحديد هوية الفاعلين الذين قاموا بنشر مواضيع امتحاني التعليم الابتدائي وأول يوم من التعليم المتوسط، مشيرا إلى أن خلفيات نشر المواضيع بعد انطلاق الامتحان ليست “الغش” في بعض الأحيان، وأن الفاعلين قد تكون لهم أغراض أخرى، منها ضرب مصداقية البكالوريا، أو حتى خلفيات ايديولوجية وسياسية، واستدل بتورّط أشخاص من خارج القطاع في هذه الجريمة، إضافة إلى بعض الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك المعروفة بمعاداتها للإصلاحات التربوية.على صعيد آخر، أفاد المتحدث نفسه بأن مصالح الوزارة الوصية والأمن لن يتدخلا لمعاقبة المتورطين، إلا بعد ثبوت تورطهم بالأدلة الدامغة، وهو الأمر الذي يقول إنه “لا يعجز مصالح الأمن المختصة في الجريمة المعلوماتية”، مضيفا بأن الاختفاء وراء هوية مستعارة أو التغيير الوهمي لعنوان الانترنيت “إيبي”، لن يحمي المتورطين.وأفاد المصدر نفسه بأن وزارة التربية ليست مطالبة بإيقاف هذه الممارسات بشكل سريع؛ لأنها لم ولن تؤثر على سير الامتحانات، على اعتبار أن التلاميذ في القسم لا يملكون هواتف نقالة، وحتى الأساتذة الحراس والمؤطرين. كما أكد المصدر نفسه بأنه “لم يكن هناك تسريب للمواضيع”؛ وإنما تم نشرها عبر الفايسبوك بعد انطلاق الامتحان، الأمر الذي لا يؤثر على الممتحنين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات