الوشاية الكاذبة لم تفشل تجمع أحرار وهران

+ -

كاد التجمع الذي دعا إليه المبادرون بـ”إعلان وهران” أن يفشل بفعل “وشاية” بلغت مصالح الأمن، تفيد بأن منظمي تجمع ساحة الحريات بوسط مدينة وهران، جندوا المواطنين الذين لم تصدر أسماؤهم في قوائم المرحلين من السكنات الهشة، في حي سان بيار، بهدف قطع حركة المرور في شارع العربي بن مهيدي.ففي حدود منتصف النهار، نزلت تعزيزات أمنية كبيرة مصحوبة بأعوان مكافحة الشغب إلى ساحة الحريات، وطردت الشرطة أصحاب سيارات الكلونديستان منها وطوقتها، لمنع أي تجمع فيها. ولما تقرب منظمو التجمع من محافظ الشرطة لاستفساره عن الموضوع، وأخبروه أن الدعوة لهذا التجمع ضد قمع الحريات لم يكن سريا، وأن شخصيات تاريخية ومجاهدين في الثورة التحريرية سيشاركون فيه، وأنهم سينظمونه ولا دخل لهم في أية مظاهرة أخرى، رد عليه بأن التعزيزات الأمنية خرجت تحسبا لقطع الطريق من طرف سكان حي سان بيار، الذي يوجد فيه مقر المكتب الجهوي لـ”الخبر”.وفي حدود الساعة الواحدة زوالا، انسحبت الشرطة من الساحة، وبقي عدد قليل من الضباط في سيارة واحدة، تراقب الوضع من شارع العربي التبسي المقابل. وبدأ المشاركون في التجمع يتوافدون على الساحة وعلى مكتب الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان. في حين اختلطت الأمور على كثير من الجمعيات والشخصيات التي شاركت في التحضير لهذا التجمع، بعد أن انتشرت أخبار أن “تجمعا لمساندة جريدة الخبر” انتظم صباحا في ساحة أول نوفمبر، وانتشرت صوره على صفحات الفيسبوك. فاعتقد كثير من الناس أن تجمع ساحة الحريات ألغي.وخرج ممثلو الجمعيات والصحافيون والمجاهدون ونشطاء حقوقيون وأساتذة جامعيون إلى الساحة، قبل أن يتكاثر عددهم بتوافد نقابيين وعمال بسطاء، ولم تتدخل الشرطة لمنعهم من التجمع. ثم بدأ أعداد المشاركين يتكاثر ليخرجوا إلى وسط الساحة حول النافورة، حاملين الرايات الوطنية وشعارات ترفض تكميم الأفواه، وأخرى مطالبة بتطبيق القانون، كما رفعوا نسخ “الخبر” التي صدرت بعنوان “لن نركع”. ما جعل المارة يتوقفون ليستفسروا، وأخذ آخرون صورا للمتجمهرين عن طريق هواتفهم النقالة.وشارك في التجمع نشطاء أهم الجمعيات المدنية، مثل “سيفيك”، “الأفق الجميل”، “آرك” عمال من بلدية وهران، ومن مختلف المؤسسات، كما شارك السيد شاذلي بن ڤاسمية، عميد النشطاء الجمعويين في وهران، والسيد جلولي نور الدين، أول أمين عام للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، الإطار حاليا في حزب “طلائع الحريات”، قدور شويشة من الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، مناضلون في جبهة القوى الاشتراكية ونقابيون في التعليم ومواطنون بسطاء. واستغرق التجمع حوالي ثلاثة أرباع الساعة في جو هادئ، ولم يفسده “الوشاة”، واستمر المتضامنون مع “الخبر” والصحافة في التوافد على الساحة رغم انتهاء التجمع.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات