استطاع مجموعة من المتضامنين، صباح أمس، أن يصنعوا الحدث في الجلفة وأن يعلنوا مرة أخرى أن الخبر “كبيرة” وأنها “صوت الحقيقة”، وأن ما يحاك ضدها “لا يمكن أن نتجاوزه دون أن نقول وبصوت واحد “كلنا الخبر” والجلفة مع الخبر”.الهبة التضامنية التي شاركت فيها وجوه سياسية من أحزاب عديدة، كحزب العمال، الحرية والعدالة، والتجمع الوطني الجمهوري، وبطالون ونقابتا “الكناباست والأسنتيو” ومنتخبون وفعاليات من المجتمع المدني، هذه الفئة التي أرادت أن ترسل رسالة أخرى لوزير الاتصال، الذي كان على بعد 50 مترا من مكان الوقفة، حيث كان يدير نشاطه، بأنه ورغم موقعه في السلطة وإمكاناته، فإن “الخبر” في قلوبهم وأن لا أحد له القدرة على محو علاقة ترسخت في حياتهم، مؤكدين أنه من مصلحة الجزائر أن تبقى “الخبر” واقفة، وستبقى واقفة بفضل الملايين من قرائها ومتتبعيها، مثلما ردد هؤلاء.بالمقابل، أكد عدد من أعضاء المكاتب الولائية للأحزاب السياسية أن “الخبر” صقلت حجر الأساس للتعددية وللديمقراطية، وأنه “دون هذا المنبر الحر لا يمكن لأي سياسي أن يوصل صوته وفكره وبرنامجه بصدق”. من جهتهم، قال عدد من الحقوقيين ولجان ولائية في تنظيمات مختلفة، إن وزير الاتصال “انحرف عن اتجاه الحكومة وبرنامجها بارتكابه خطأ من العيار الثقيل في متابعة مؤسسة لها وزنها الإعلامي على الساحتين الوطنية والدولية، وقرأ مواد قانونية وفق منظوره، بل وورط الحكومة في قضية لا تعنيها، وأصبح يعمل عكس برنامج رئيس الجمهورية، بل وحتى قوانين الجمهورية ومواد الدستور”، مضيفين أنه “من المفروض أن يأخذ المبادرة لوحده بالاستقالة قبل أن تأتيه الإقالة”. ويتوقع المتضامنون مع “الخبر” أن “تجاوز الخطوط الحمراء قد ينعكس على الوزير أولا، وقد تكون لها عواقب وخيمة جدا على الساحة الإعلامية، ومن ثمة الساحة السياسية التي بدأنا نرى تصريحات نارية تطفو من هنا وهناك وزادت الفتنة التي أشعلها الوزير، سواء متعمدا أو غير متعمد، وزجه بمؤسسة “الخبر” في المحاكم، من شعبيتها. وبالمقابل، رد عضو لجنة مركزية سابق ومنتخب، على التصريحات الأخيرة لعمار سعداني وهجومه على “لخبر”، أنه “على يقين أن كل الأمناء العامين للأفالان الذين مروا لا يمكنهم أن يتخذوا موقفا كموقف سعداني الذي سيكلف الحزب خسارة أخرى، وسيكون هذا الموقف تاريخيا يحسب على الأفالان، وهذا ما لا نقبله ونؤكد على رفضه، وأن الأفالان يؤمن بحرية التعبير والصحافة ولا يمكن أن يكون ضدها”، وهتف المتضامنون في آخر وقفتهم: “كلنا مع الخبر” و”الخبر عصية عليك يا ڤرين”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات