"خادم المخزن" لن ينجح في قتل حرية التعبير

+ -

 نشط مصطفى معزوزي ورشيد علواش، مندوبان سابقان في حركة العروش، صباح أمس، تجمعا بمدينة تيزي وزو، عبرا خلاله عن تضامنهما مع جريدة “الخبر” ورجل الأعمال إسعد ربراب، في صراعهما مع الحكومة. وفتح قياديا العروش سابقا النار على السلطة و”زبانيتها”، مؤكدين بالمناسبة على رفض سكان المنطقة قدوم شكيب خليل لزيارة الزوايا بها، ومنددين بالمناسبة بالزيادة المعتبرة في فاتورات الكهرباء والغاز والقيمة المفروضة في اشتراكات تجار الولاية لدى الصندوق الوطني لتأمين غير الأجراء، وكذا منح مجمع حداد ترخيصا لاستغلال رمال وادي سيباو. واستهل معزوزي كلمته بالحديث عن الوزير السابق للطاقة شكيب خليل، قائلا إنه “غير مرغوب فيه بمنطقة القبائل لزيارة زواياها”، منوها بموقف سكان شرفة بهلول وتجندهم لمنع قدوم خليل إلى المنطقة. من جهته، أشار علواش إلى أن خليل “شقيق بيولوجي للرئيس بوتفليقة فهو عميل أمريكا، ومدافع عن مصالحها بالجزائر”.وفيما يخص قضية مجمع “الخبر” مع وزير الاتصال، حميد ڤرين، أبدى منشطا التجمع وقوفهما إلى جانب “الخبر” بصفتها جريدة تنقل، حسبهما، متاعب الشعب وهمومه وتفضح تجاوزات السلطة، حيث صرح علواش: “أن حرية التعبير التي دفع من أجلها عشرات الصحافيين حياتهم ثمنا، لن تقتل من قبل وزير كان بالأمس القريب خادم المخزن، وقد فر خوفا من الإرهاب في الوقت الذي فضل المرحوم عمر أورتيلان وزملاؤه الصحافيون مواجهة الإرهابيين”.كما أبديا مساندتهما لرجل الأعمال السيد إسعد ربراب “الذي يسعى لاستثمار ماله لإنشاء مناصب عمل لفائدة الجزائريين، عكس رجال أعمال آخرين يحولون العملة الصعبة لاقتناء فنادق في برشلونة”، وانتقدا بوشوارب “صاحب فضيحة بنما بيبرس”.ولم يفوت معزوزي وعلواش الإشارة إلى حالة الغليان السائدة وسط تجار الولاية، بحكم قرار رفع اشتراكاتهم في صندوق “كازنوس”، خلافا لنظرائهم بالولايات الأخرى، والزيادة المفروضة عليهم مقدرة بما لا يقل عن 14 ألف دج، وكذا زيادة في فاتورات استهلاك الكهرباء للمواطنين بنسبة معتبرة، تجاوزت تلك المعلنة من قبل مسؤولي شركة سونلغاز التي تم الإعلان عنها سابقا والمقدرة بـ10 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية.وقال منشطا التجمع: “على السلطة إقناع لصوصها الذين نهبوا ثروات البلاد، بإدخال أموالهم المسروقة لتدعيم الخزينة العمومية عوض مطالبة الشعب البسيط بالتقشف’’. ودعيا المواطنين الذين حضروا التجمع، للتجند من أجل المشاركة في حركات احتجاجية من المنتظر تنظيمها قريبا، منها تلك الهادفة لمنع مجمع حداد من استغلال رمال وادي سيباو، بعد أن منحته السلطات المركزية رخصة بذلك. كما ناشدا سكان المنطقة توحيد الصفوف بين أبناء المنطقة لمواجهة مناورات السلطة لضرب المنطقة. 

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات