38serv

+ -

يستيقظ إلياس، الطالب في السنة النهائية وينام وهو ممسك بهاتفه الذكي، وتمضي نوال الجامعية يومها متصفحة مواقع الفايسبوك وانستغرام وواتسب آب، حتى وهي في قاعة المحاضرات، ولا تمضي ربة البيت عائشة ساعة من وقتها دون الإطلاع على آخر التحديثات على “الفايسبوك”، وكذلك يفعل مراد الموظف الذي يسرق الموقع الأزرق وقته ويفقده تركيزهفي عمله وأثر على علاقته مع شريكته.. هي يوميات بعض مدمنين من نوع آخر، حياتهم أصبحت مرتبطة بمواقع التواصل الاجتماعي.الإدمان لا ينحصر على العقاقير أو المهلوسات ولا حتى أم الخبائث فقط، فمواقع التواصل الاجتماعي التي اخترقت حياتنا وأصبحت جزء مهما من يومياتنا، إدمان من نوع آخر، يبدأ أيضا كأمر نفعله بكامل وعينا، ثم يصبح خارجًا عن السيطرة. ولو لم يعترف “مدمنو”  هذه المواقع بتطور حالتهم إلى مرحلة تحتاج إلى أخذ وقت مستقطع والالتفات إلى الأشياء التي يسرقها منهم إدمانهم، فالحياة يمكن أن تكون أجمل بعيدا عن الفايسبوك.هجرت التدخين لكن الفايسبوك أعجزنييعترف مراد المتزوج حديثا، أنه مدمن فايسبوك، ولم يجد علاجا لمرضه الذي أدخله في دوامة من المشاكل مع زوجته، فهو لا ينفصل عن هاتفه النقال إلا إذا غلبه النعاس. يقول مراد “لم أتفطن إلى حقيقة أنني مدمن فايسبوك إلا بعد زواجي، فبمجرد أن أستيقظ صباحا أحمل هاتفي النقال للإطلاع على آخر التحديثات على الفايسبوك، وأتناول فطور الصباح والهاتف أمامي، وكثيرا ما يعطّلني الرد على رسائل الأصدقاء عن تناول فطوري بهدوء، وحتى وأنا في السيارة لا أكف عن إلقاء نظرة على هاتفي خاصة في الزحام، ناهيك عن الوقت الذي أقضيه في التفاعل مع منشورات الأصدقاء  وأنا أقوم بعملي الذي يعتمد أساسا على جهاز الكمبيوتر”.ويؤكد محدّثي أن هذا الارتباط بمواقع التواصل الاجتماعي أثّر على علاقته بشريكة حياته، التي ترى أن شبكات التواصل لا تختلف عن ضرّة تشاركها اهتمام زوجها. مضيفا “وعدتها أكثر من مرة أنني سأقلّل من اهتمامي بهذه المواقع، لكن أقصى فترة قضيتها بعيدا عنه لم تتجاوز ثلاثة أيام.. أظنني بحاجة إلى علاج، فقد هجرت التدخين ولم أوفّق بعد في العلاج من إدمان شبكات التواصل الاجتماعي”.كنت مدمنة وحجتي صفحات الطبخولا يختلف حال مراد عن ما كانت عليه قبل أشهر السيدة عائشة، الماكثة في البيت والأم لطفلين، فربة البيت التي اكتشفت إغراء مواقع التواصل الاجتماعي منذ نحو سنة ونصف، أصبحت مدمنة بامتياز على موقع “الفايسبوك” تحديدا، فهي تقضي ساعات من يومها وهي تبحر فيه، وهي التي ولجته أول الأمر بإلحاح من شقيقتها المقيمة في كندا، وصديقاتها وقريباتها اللواتي كن يحدّثنها دائما عن الصفحات الخاصة بالطبخ على “الفايسبوك”.تقول محدثتي “زوجي هو من أنشأ لي حسابا على الفايسبوك، وعلمني طريقة استخدامه، ووجدت الإبحار في صفحات الطبخ والديكور والأشغال المنزلية عنصر جذب كبير بالنسبة لي أول الأمر، لكن مع مرور الوقت انقلب الأمر ووجدت نفسي مرتبطة ارتباطا كبيرا بهذا الموقع، خاصة عندما ألج حسابي عن طريق الهاتف النقال، حتى وأنا بعيدة عن بيتي أو أنزل ضيفة على بيت عائلتي”. وتضيف عائشة أن اهتمامها بالطبخ وغيره من الأمور التي تهم النساء تحديدا، انتقل إلى التفاعل مع ما ينشره الأصدقاء والمعارف، أين كانت قائمتهم تكبر يوما بعد يوم، مواصلة “وجدت نفسي أتحول إلى نسخة من شخصية أخرى، حياتي الواقعية أصبحت مرتبطة ارتباطا وثيقا بالفايسبوك، فلا يمكن أن أطبخ وجبة دون أن أنشرها، وألتقط أحيانا صورا فقط من أجل نشرها على الفايسبوك، وأنقل أدق تفاصيل تنقلاتي مع أفراد عائلتي ومكان تواجدي خاصة في العطل، وحالتي النفسية وغيرها.. غير أنني أدركت في الوقت المناسب أنني مدمنة ويجب أن أتوقف”.وأضافت عائشة أنها تمكنت بمساعدة من زوجها من التخلص من “إدمانها”، فعادت إلى هاتفها العادي مقاطعة الهاتف الذكي، وابتعدت عن جهاز الكمبيوتر لنحو ثلاثة أشهر، قبل أن تعود لفتح حساب جديد بدون أصدقاء، أضافت إليها عددا قليلا من الصفحات التي تهتم بما تنشره “أعتقد أنني تخلصت من الإدمان”.أتنفس الفايسبوكبهذه العبارة، أجابني إلياس الطالب في السنة النهائية والمقبل على اجتياز امتحان شهادة البكالوريا بعد أقل من أسبوع، التقيناه في الحافلة على خط أول ماي حيدرة بالعاصمة، وبادرناه بالحديث بعد نزوله من الحافلة، لأنه لم يرفع عينيه عن هاتفه الذكي  للإطلاع على الإخطارات والرسائل، فرنين رسائل “الماسنجر” لم تتوقف منذ ركوبه “وحتى عندما كنت في الاختبارات، حاولت التقليل من إدماني عليه.. ولكني لا أستطيع الاستغناء عنه”.وأضاف إلياس أنه واع تماما لسلبيات إدمان مواقع التواصل الاجتماعي، ويعترف أنها تشتّت تفكيره وتقلّل من تركيزه، خاصة وأنه مقبل على امتحان مصيري بعد أيام، إلا أنه لم يجد الحل للتخلص من هذا الارتباط.يقول محدّثي “حاولت أكثر من مرة الإقلاع عنه أو التقليل من ارتباطي به لكن ليس باليد حيلة، ففي كل مرة ألج الانترنت لتحميل مواضيع الامتحانات، أجد نفسي أتابع منشورات الأصدقاء وصورهم وتعليقاتهم على منشوراتي ورسائلهم”.وأكثر من ذلك، أضاف إلياس أنه يحدث أن ينام والهاتف في يده، وأن يوقظه من نومه رنين تلقي رسالة في الثالثة صباحا. وحول هذه النقطة أردف معلقا “لا شيء يشجع على التخلص من ارتباطي بشبكات التواصل الاجتماعي، ناهيك عن أن الأنترنت متوفرة في كل مكان مع تقنية الجيل الثالث، وتحججي في كل مرة أحاول التقليل منه بالتواصل مع أصدقائي لتبادل مواضيع امتحان البكالوريا وغيرها، الجميع في البيت يعيش نفس الحالة إلا أمي وأبي.. أعلم أن استغنائي عنه مستحيل، فانقطاعي عنه لساعات بسبب انقطاع الانترنت أشبه بانقطاع الأكسجين”.مدمنة وأريد العلاجوإن كان الياس قد فقد الأمل في التخلص من إدمانه لمواقع التواصل الاجتماعي، تعيش نوال الطالبة الجامعية في تخصص الطب مرحلة وصفتها بـ”النقاهة” بعد رحلة علاج استمرت لشهرين دون ولوج مواقع التواصل الاجتماعي ولو لمرة واحدة.تقول نوال “من حسن حظي أنني اكتشفت مبكرا ارتباطي بمواقع التواصل الاجتماعي التي أخذت الكثير من وقتي على حساب دراستي، فقررت أن أنهي هذا الإدمان قبل أن أصل إلى مرحلة لا يمكن فيها التوقف”.وأبرزت محدثتي أنها اكتشفت بأنها كانت تقضي خمس ساعات على الأقل من يومها تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي من الفايسبوك وانستغرام ومؤخرا سناب شات، وهي في البيت تراجع دروسها، أو في الجامعة والمستشفى وحافلة نقل الطلبة “عيوني دائما شاخصة إلى التحديثات ومنشورات الأصدقاء وغيرها”. ورغم إقرارها بأن أغلب الصفحات التي تتابعها تخص مجال دراستها، إلى جانب اهتماماتها العلمية “لكن هذا لا يلغي وجود عشرات الصفحات التي يهتم بها أصدقائي والتي تغريني رغما عني لمتابعتها في حال قام أحد بمشاركتها، وهي في الحقيقة مضيعة كبيرة للوقت”.وأكثر ما أقنع نوال بضرورة التخلص مما اعتبرته “إدمانا”، الأعراض الجسدية التي بدأت تشعر بها كالإرهاق والأرق وضعف التركيز وتشتّت الأفكار، مما أثّر على تحصيلها العلمي، أرجعته إلى تركيزها الكبير على هاتفها الذكي، وأكدته لها العديد من الدراسات العلمية التي ناقشت سلبيات التعرض الكبير لشبكات التواصل الاجتماعي.تقول نوال “صدمتني الدراسات التي اطلعت عليها، والتي أشار بعضها إلى أن التعرض المستمر للضغط الذي يسببه تنوع المحتوى الذي تتابعه على هذه الشبكات سيؤثر سلبًا على خلايا دماغك، فإما أن يُفقدها القدرة على ربط أحداث متناسقة، أو أن يجعلها ترى روابط بين أشياء لا يُفترض أن تكون ذات صلة، والنتيجة ستكون تغيرًا في القدرة على التفكير”.ونجحت نوال في مقاطعة كل مواقع التواصل الاجتماعي لمدة شهرين، ولم تبق إلا “الفايبر” صلة للتواصل عبر الأنترنت، مضيفة “الأمر كان صعبا في أول أسبوع، لكن أظن أنني نجحت في التخلص من تبعية وإدمان العالم الافتراضي”.علاج إدمان الفايسبوكابدأ بتقليل عدد المرات التي تفتح فيها الفايسبوك يومياحدّد هدفك من فتح موقع الفيسبوك، هل لمعرفة آخر الأخبار؟ هل لإرسال رسالة جديدة لأحد الأصدقاء؟ ولا تفعل شيئا غير الهدف الذي فتحت الفيسبوك من أجله.قم بتحديد الأوقات التي ستقضيها على الفايسبوكاستبدل الأوقات التي تقضيها على موقع التواصل الاجتماعي بأشياء أخرى أكثر نفعا لك، مثل أن تمارس رياضة أو هواية معينة.قم بعمل تسجيل الخروج في كل مرة تخرج فيها عن الفايسبوك، حتى تأخذ وقتا عند فتحه مرة أخرى، ولا تتمكن من فتحه كل دقيقة أثناء أدائك لعملك.نظّم وقتك واعرف احتياجاتك من موقع الفايسبوك  استبدل الأوقات التي تقضيها بالتحدث مع أصدقاء الفايسبوك بالتقرب إلى أفراد أسرتك وعائلتك، أو مساعدة أبويك في قضاء حوائج المنزل.قم بحذف الصفحات غير المهمة والتي اشتركت بها في السابق على الفايسبوك. حاول الاستفادة من الفايسبوك قدر المستطاع في معرفة الأشياء الإيجابية والتواصل، ولكن لا تدع حياتك كلها تواصلا مع أناس لا تعرفها.حسب دراسة بريطانية400 مليون مدمن على استخدام مواقع التواصلأثبتت دراسة حديثة، أن 400 مليون شخص يعانون من ظاهرة الإدمان على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي, ويعد هذا النوع من الإدمان الجديد أقوى من الإدمان على الخمر أو المخدرات أو التدخين, وهو أحد أسباب ظهور حالات التوتر والاكتئاب الذي قد يؤدي إلى الانتحار.وأوضحت الدراسة العلمية التي نشرتها صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن الإفراط في استخدام الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، قد يؤدي إلى اكتساب عادات سيئة، منها عدم النوم باكراً وعدم الالتزام بالمواعيد.وأشارت الدراسة إلى أن هذا النوع من الإدمان يترك آثارا نفسية وجسدية على المدمن، منها الخمول الجسدي وقلة الحركة والصداع والشعور الدائم بالتوتر والتعب خصوصا عند انقطاع الانترنت, إضافة إلى حب الوحدة والتشبّث بالرأي والهروب من مواجهة المجتمع الواقعي.وتشير دراسة حديثة إلى أن الدماغ يرغب في تفقّد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مرة كل 31 ثانية, كما حذّرت دراسة أخرى من خطورة إدمان المراهقين على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك تجنباً لإصابتهم بالضغوط النفسية التي قد تقودهم إلى الأفكار الانتحارية.وأكدت دراستان أخريتان وجود صلة بين استخدام المراهقين وسائل التواصل الاجتماعي لأكثر من ساعتين يوميا وبين قابليتهم لتعاطي المخدرات وإصابتهم بأمراض الاكتئاب.مدرب التنمية البشرية خالد لمباركية“5 ساعــــات من الإبحــــار الإلكترونـــي يعنـــي الإدمــــان”يرى خالد لمباركية، وأحد تلاميذ خبير  التنمية البشرية الدكتور إبراهيم الفقي، أن إدمان الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، من شأنه أن يؤثر سلبا على العلاقات الأسرية والزوجية نتيجة الوقت الأسري القليل الذي يجمع أفراد العائلة الواحدة، في مقابل الوقت الطويل الذي يقضيه الشاب في الإبحار الإلكتروني، الذي يصل حدود الإدمان إذا ما تجاوز حدود الـ4 إلى 5 ساعات إبحارا يوميا.كما أن هذا التأثير السلبي تشعّب من العلاقات الأسرية والزوجية لتمدّد خيوطه العنكبوتية إلى الالتزامات الدراسية، حيث تفضّل شخصية التلميذ الهروب إلى الواقع الافتراضي بمختلف مواقعه، سواء الإيجابية أو حتى السلبية كبديل مناسب لتعويض الإهمال ونقص الاهتمام الأسري، وهنا يتعلم الفرد عادات سلبية في البحث العلمي، أهمها “النسخ واللصق” التي تنتج أمراضا معرفية، مثل الإطلاع المعرفي السطحي أو عدم الإطلاع بصفة عامة، وهنا تضمر خلاياه العقلية المقدّرة بـ150 مليار خلية، في حال لم تُنمى بمواد إلكترونية نافعة. أما الحلول والآليات للوقاية من هذا الإدمان، فيربطها المدرب خالد بشكل أساسي بما يسمى في ميدان التنمية البشرية بـ”التخطيط الاستراتيجي الشخصي” والقائم على سبع قواعد رئيسية، بداية من الجانب الروحي، المادي، الاجتماعي، العلمي، الصحي، العائلي والشخصي، مع زيادته لقاعدة ثامنة أسماها جانب التنمية البشرية.وفي شرحه لهذه القواعد، أكد ذات المتحدث،  بأنه يجب على الوالدين أو القائمين على شؤون الفرد، أن لا يغفل جانبا من هذه الجوانب، مع ضرورة إعطاء كل قاعدة حقها من الاهتمام والرعاية، حيث تشكّل في مجموعها شكل عجلة سرعان ما تفقد شكلها الدائري إذا أهملت قاعدة، وتتعطل بذلك مسيرتها لتخليص الفرد من مغبّة الإدمان الإلكتروني وتبعاته السلبية، رابطا الخطة الاستراتيجية السابقة بآليتي التوجيه الأسري في التعامل مع الأبناء من جهة، والترشيد القائم على متابعة ما يقومون به إلكترونيا من جهة ثانية.بن خليفة الربيع المختص في علم النفس العياديالإدمــــــــــان الإلكترونــــــــي أنتـــــــــج التوحـــــــــــديرى الأستاذ المختص في علم النفس العيادي، بن خليفة الربيع، أنه رغم احتواء الانترنت على مجموعة من الإيجابيات، إلا أن انعدام بعض الآليات المصاحبة للإبحار على الشبكة العنكبوتية، من شأنه أن يحوّل هذه الإيجابيات إلى سلبيات شديدة التأثير على شخصية الفرد المستعمل لها وعلى رأس هذه الآليات المرافقة والمراقبة الوالدين، اللذين يجب أن يسجّلا حضورهما على هذه العملية، خصوصا إذا بلغ الفرد سن المراهقة، حيث تزيد من احتمال توجّهه حتى للمواقع الإباحية، مما يؤثر بدوره سلبا على مجموعة من الأصعدة، سواء الإخفاقات الدراسية، وكذا زيادة معدل العنف لديه، انحراف في المحيط المدرسي والمحيط المجتمعي الذي يعيش فيه، سيما إذا وجد شلة من الأصحاب ممن يبادلونه نفس الاهتمامات ويشاطرونه نفس الرأي.كما تبرز سلبيات الإبحار الإلكتروني أيضا، في القضاء على مجموعة من الظواهر الاجتماعية، كالتجمع العائلي الذي يتواجد فيه جميع أفراد الأسرة الكبيرة لتبادل أطراف الحديث، مما يخلق جوا من التواصل ويوطّد حبل هذه العلاقات، فضلا عن تسبّب هذه الظاهرة في مرض التوحّد مع الوسيلة، سواء أجهزة حاسوب أو حتى لوحات إلكترونية، ويجعل الفرد لا يعير اهتماما لمحيطه في ظل تواجد هذه الوسائل التي يراها بديلا عن العلاقات الأسرية وعن أفراد العائلة.أما الحلول الوقائية من هذه الظاهرة، فيشير محدثنا إلى ضرورة اتخاذ جملة من القرارات تقضي بإيجاد كيفية مناسبة للتعامل مع الانترنت، كتخصيص وقت مناسب لها، مع ضرورة إيجاد أنشطة موازية بديلة كالأنشطة الثقافية، الترفيهية، الرياضية والعلمية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات