عبادة ينتقد توظيف الأفالان في الحرب على حرية التعبير

+ -

 اتهم المنسق العام للحركة التقويمية لمسار الأفالان وتأصيله، عبد الكريم عبادة، قيادة الحزب الحالية التي على رأسها عمار سعداني، بمعاداة الصحافة المستقلة ومضايقتها، مشيدا بجريدة “الخبر”، وعناوين تعد على أصابع اليد الواحدة، لأنها لا تزال تفتح أعمدتها للجزائريين المظلومين وللحركة التقويمية.كان عبادة يتحدث أمام إطارات الحركة بالعاصمة، أمس، حيث وصف الوضع الذي تمر به البلاد بأنه “مزر ويتميز بالضبابية وجبهة اجتماعية على شفا الانفجار وأداء سياسي هزيل”، لافتا إلى أن الجزائريين يزدادون كل يوم قلقا على مستقبلهم بفعل الأبواب المغلقة في وجوههم”.يحدث كل هذا، حسب عبادة، في ظل حرب طاحنة داخل الحزب العتيد الذي وجد نفسه في دوامة صراع للتموقع للحصول على المنافع، بل تحول إلى جمعية للانتهازيين وللوصوليين والمآرب ومطاردة كل من تشتم فيه رائحة المناضل الصادق.وبرأي ذات المتحدث، فإن “حزبنا استغل ووظف وشتت وغيب مناضلوه، ما جعله يتجه لتبني خطاب الشتم والتجريح، وكل خرجاته تتم بإيعاز، لينتهي به الأمر بفقدان مصداقيته وشعبيته ورجالاته، وهذا خطر على قيم ومبادئ البلد”.وهاجم عبادة “الفاسدين والمفسدين المختلسين والساطين على المال العام والاستهتار بالشعب وتغييب المؤسسات”، مستغربا ما يحظى به وزير الطاقة السابق، شكيب خليل، من تكريم وتبجيل وتبييض لصورته، بتسخير وسائل الدولة.وفي سياق كلامه، اتهم المنسق العام لحركة تقويم مسار الأفالان وتأصيله، “القيادة غير الشرعية” التي تمخضت عن المؤتمر العاشر، “تستأجر بلطجية للتعدي الجسدي على إطارات الحركة”، مؤكدا الخط المتبنى من طرف عبد الرحمن بلعياط وجناحه، قائلا: “نحن متفقون في المسعى لكن مختلفين في الأداء والوسيلة.. لا أرى فائدة في مهاجمة أمين عام غير شرعي اغتصب الأمانة!”ومن أجل إنجاح التغيير المنشود من طرف غالبية الجزائريين، كشف عبادة أن “المرحلة القادمة ستعرف العمل مع القوى الحية في البلاد من أجل تقوية الجبهة الداخلية، بعيدا عن الحسابات المسبقة، وعن الشخصنة والإملاءات ومن دون التطبيل والتزكية”، داعيا في هذا الإطار، ممثلي الحركة على المستوى الوطني لـ”العمل مع كافة مناضلي الأفالان الذين يقاسمونهم نفس الأفكار، وتوسيع الحوار معهم”.ولم يفوت المنسق العام لحركة تقويم مسار الأفالان المناسبة ليعلن دعمه للصحافة الحرة في الجزائر، مشيرا إلى ما تمر به جريدة “الخبر” من محاولات لإسكاتها والضغط عليها لتغيير خطها الافتتاحي. وقال في هذا الصدد: “نشكر “الخبر” التي كانت على الدوام بجنبنا تتابع أنشطتنا وتنقل كلمتنا للرأي العام ومناضلينا وإطاراتنا”.وخلص عبد الكريم عبادة، في ختام كلمته، التي أعقبها نقاش منحت فيه الكلمة للإطارات الحاضرين لتقديم مقترحاتهم لتطوير أنشطة الحركة، إلى أنه “لن يسكت ولن يتوقف عن العمل من أجل إعادة الاعتبار للأفالان، ولن أتوانى، إذا بلغ بي اليأس مبلغه وبقيت وحدي في هذه الحركة، سأطالب بإحالة الأفالان إلى المتحف وسأنضم للمجاهدين والمناضلين المخلصين، لأن أولاد الحركى والخونة صاروا أعضاء في المكتب السياسي”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: