+ -

 أظهر عمار سعداني، أمين عام جبهة التحرير الوطني، تحاملا غير مسبوق على مجمع “الخبر”، وهاجم صحيفة “الوطن” وحزب العمال، والمعارضة. ووصف كل هؤلاء الخصوم، في نظره، بأنهم “تابعون للأخطبوط مقطوع الرأس”، الجنرال توفيق.وقال سعداني، أمس، في تجمع بتبسة، إن توفيق “صانع الرؤساء سابقا لا يقوى اليوم حتى على تعيين موظف بسيط في بلدية نائية”. وهدد إسعد ربراب بـ”الإفلاس الحتمي إن لم يختر بين واحد من الاثنين، السياسة أو المال”. يشار إلى أن الاستثمارات والعقارات التي يملكها سعداني في الجزائر وفرنسا لم تمنعه من ممارسة السياسة أيضا. كما علق ناشطون بشبكة التواصل الاجتماعي على تصريحه، بالقول إن سعداني لا يجد مانعا في أن يجمع علي حداد بين السياسية والمال.وركز سعداني، في بداية تدخله، على دور الجيش في حماية الحدود، وعندما انتهى من قراءة الورقة التي كانت أمامه، قال: “انتظروني: لقد قالوا إن سعداني صمت ولم يتكلم. سأكشف المستور”، ليباشر هجوما حادا ضد جريدتي “الخبر” و”الوطن” قائلا: “... الجزائر كانت تحكم بلوبي من خمسة أذرع تتبع للجنرال توفيق، الأول أمني والثاني سياسي والثالث مالي والرابع إعلامي والخامس إداري. وعندما بتر الذراع الأمني ممثلا في الأخطبوط الجنرال توفيق، في عمر الشيخوخة الذي لا أمل في شفائه، لأنه بتر في سن متقدمة، والسياسي من الأحزاب شبيهة بحزب العمال”.وأما الذراع المالي فأشار صراحة إلى ربراب، “الذي أراد أن يشتري جريدتي “الوطن” و”الخبر” حتى يستخدم الذراع الإعلامي”. “في حين أن الذراع الخامس لا زال يتحرك لفائدة الأخطبوط في بعض الإدارات”. واتهم لويزة حنون صراحة بأنها “تتاجر بالعمال لبيعهم لربراب مسؤول مجمع سيفيتال...”.وتجاوز سعداني حدود اللياقة، باستعمال عبارات التشخيص والوصف والتشبيه، في هجومه على خصومه الجدد والقدامى، مضيفا أن “هذه المجموعة أصابها مرض إيبولا”. وفي سياق هلوساته البعيدة عن الأداء السياسي عالي المستوى، أطلق سعداني على “الخبر” وصف “الخطر”، وعلى “الوطن” اسم “البطن”. وزعم أن وزير الاتصال ڤرين “صافي القلب”.واختتم سعداني تجمعه بقوله: “من يريد الرئاسة يجب أن يمر عن طريق الشعب، في إطار الدولة المدنية التي تحققت، فقد ولى عهد صناعة الرؤساء عن طريق الأخطبوط الجنرال توفيق”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: