"كيف نصدقك وقد كنت تشتم والدة بوتفليقة على خليفة تي في؟"

+ -

طالبت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، بالتحقيق مع المدعو أنيس رحماني (اسمه الحقيقي محمد مقدم) مدير قناة “النهار”، على خلفية تصريحاته الأخيرة التي “اتهم فيها رجل الأعمال ربراب بتمويل الجيا، وهو ما يجعله متسترا على جريمة”. وذكرت حنون أن “هذا الشخص الذي يظهر ولاءه للرئيس بوتفليقة، كان يشتم والدة الرئيس على قناة خليفة تي في”. هل كانت “خليفة تي في” تابعة لـ”الخبر” أو كانت ملكا لإسعد ربراب هاجمت لويزة حنون، أمس، بشدة، المدعو أنيس رحماني، في اجتماع مع اللجنة الجهوية لحزبها بالعاصمة، وقالت: “إن ظهوره على شاشة قناة الدمار والفتنة، لأكثر من ساعة وهو يسب ويشتم هيئة نظامية، وشخصيات وطنية وصحفا جزائرية محترمة ورجل أعمال بعينه، أثار فيّ مشاعر الضحك والبكاء على ما آلت إليه الجزائر”.وأوضحت حنون أن “هذا الشخص يتكلم بلا منطق، بل إنني أشك حتى في قدراته العقلية، إذ كيف يقول إنه طلب منه أن لا يهاجمني لأنني تابعة للرئيس بوتفليقة، ثم يقول في نفس الوقت إنني تابعة للفريق توفيق مدير دائرة الاستعلام والأمن !”، وكذبت تماما أن تكون قد اتصلت به لوقف برنامج يتحدث عنها، وقالت إن تواصلها كان دائما مع زوجته مديرة جريدة “النهار”. واعتبرت أن ما قام به “يشبه مونولوغ يقدم كوميديا بمستوى منعدم”.واستغربت الأمينة العامة لحزب العمال اتهام هذا الشخص رجل الأعمال، إسعد ربراب، بتمويل الجيا. وتساءلت: “لماذا لم يقدم الأدلة للعدالة؟ هذا تواطؤ وتستر على الجريمة، وعلى العدالة أن تتحرك”. واعتبرت أن وقوفها مع “الخبر” مسألة مبدأ، لأنها لطالما دافعت عن حرية التعبير ووقفت مع الصحفيين منذ زمن السرية”. ولهذا السبب، قالت حنون إنها “كانت موجودة في الوقفة التي نظمتها “الخبر” رفقة خليدة تومي وزهرة بيطاط من هذا المنطلق”.وشككت في تصريحاته التي يظهر فيها “الولاء” للرئيس بوتفليقة، فقالت: “لو صدقنا فعلا أن هجومك على بوتفليقة في 2004 كان ضمن حملة قادتها “الخبر” وكنت فيها الضحية، كيف يمكننا أن نصدق ما فعلته على تلفزيون خليفة، لقد وصل بك الأمر إلى الهجوم على أم بوتفليقة بطريقة بذيئة، وكنت تمس بالشرف والأشخاص، فهل كانت خليفة تي في تابعة لـ«الخبر” أو كانت ملكا لإسعد ربراب؟”.وتابعت تقول: “لو صدقنا أنك كنت صحفيا صغيرا لما كنت في “الخبر”، فأنا أتساءل من أين جئت بالمال؟ ولماذا يعطى لك الإشهار العمومي بينما يحرم الآخرون؟”. وتمنت أن يمتد التحقيق ليشمل كل وكالات الإشهار على مستوى الوطن، لوضع حد للفساد المستشري في هذا القطاع.وربطت حنون بين هذا “الانحطاط الإعلامي” الذي تعيشه الجزائر وقانون المالية “اللا وطني” الذي يتم تطبيقه اليوم، لتقول: “إن الخطر دخل إلى البيت”. وعادت إلى رسالة بوتفليقة في يوم الطالب، وقالت إنها توافقه عندما يقول إن الحفاظ على سيادتنا يمر عبر تحقيق الاستقلالية المالية”.وعلى هذا الأساس، انتقدت حنون بشدة وزير المالية، عبد الرحمن بن خالفة، لأنه يريد إرجاع الجزائر، حسبها، إلى مخالب الأفامي، وعبد السلام بوشوارب بسبب قانون الاستثمار الجديد. وقالت إن القرض السندي لا يختلف عن خطر القرض الأجنبي، لأنه ليس مسقفا والمشاريع التي سيتم إنجازها بالاعتماد عليه ليست محددة، كما أن مالكي السندات يحتفظون بالسرية، ما يتيح للمهربين والمتاجرين بالمخدرات وأعضاء البشر أن يساهموا فيه، ما يجعله عملية ضخمة لتبييض الأموال”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: