"الخطاب السياسي يعاني الانحطاط والرداءة"

+ -

 قال رئيس حزب طلائع الحريات إن “الخطاب السياسي يعرف في الآونة الأخيرة مستويات من الانحطاط والرداءة، ما يغذي رفض سماعه والعزوف عن التجاوب معه”. وأفاد بن فليس بأن “النضال السياسي في بلدنا لم يعكس دائما عن نفسه صورة براقة وجذابة، وصحيح أيضا أن النضال السياسي في بلدنا يعاني من الكثير من الأمراض الطفيلية، أبرزها الانتهازية والشعبوية والديماغوجية”.أوضح بن فليس، أول أمس، في كلمة له بمناسبة يوم الطالب، أن “النضال السياسي في الجزائر قد غابت عنه المشاريع السياسية الحقة، وأعني بهذا مشاريع سياسية صادقة وذات مصداقية، ونزل من علو الاستراتيجيات إلى سطح المغالطات التكتيكية، وصحيح أيضا أن الخطاب السياسي في بلدنا يعرف مستويات من الانحطاط والرداءة”.ودعا رئيس الحكومة سابقا “النخب إلى استعادة دورها ونضالها لتسند إليها أهم وأدق المسؤوليات والواجبات، وهذا انطلاقا من كون المجتمعات البشرية المركبة والمعقدة، تبنى على أساس توزيع المسؤوليات والواجبات، ومن هذا المنطلق يظهر أيضا أن كل فرد له واجباته ومسؤولياته تجاه المجموعة التي ينتمي إليها”.وذكر بن فليس أنه “يدور في بلدنا حديث طويل وعريض حول افتقاد السياسة بريقها وجاذبيتها، وعن عزوف المواطنات والمواطنين عامة والنخب الجزائرية خاصة عن السياسة. وهذه المعاينة أكيدة ومؤكدة إلى حد بعيد”. وركز رئيس طلائع الحريات على أن “تكون للجامعة مسؤولية اجتماعية مركزية. وحاملو هذه المسؤولية الاجتماعية هم الطالبات والطلبة بصفتهم نخب اليوم والغد”.ويرى بن فليس أن “الجزائر بحاجة لاستعداد النخب، وأعني أنتم كجزء هام منها، لتحمل مسؤولياتها الاجتماعية كاملة، ولفرض وجودها في المشهد السياسي، كطرف فعال وطلائعي فيه، بهدف تدارك ما يستوجب تداركه في الأداء السياسي. وكل ما تحتاج إليه الجزائر هو أن تساهموا أنتم في إعادة أسمى معانيه وأرقى تصوراته للنضال السياسي السليم، الذي لا يمكن أن ينطلق ويبنى إلا على أساس وضوح القناعات والخيارات السياسية والاستعداد للثبات والتفاني، من أجلها والوفاء لها والالتزام بها بصبر وحزم وطول النفس”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات