توجيه حركة تدفق الأنترنت صوب الكابل العابر لمدينة باليرمو الإيطالية

+ -

 علمت ”الخبر” أن السلطات الجزائرية ممثلة في المديرية العامة لاتصالات الجزائر، أجرت اتصالات رسمية مع مسؤولي الفرق التقنية التابعة لمجمع أورنج مارين بفرنسا، أول أمس الخميس، لمدهم بالمعلومات الكافية حول العطب الذي شمل كابل الأنترنت بمدينة مارسيليا الفرنسية نهاية الأسبوع الماضي.وحسب مصادرنا فقد أخطر الطرف الفرنسي نظيره الجزائري عن طريق مديرية اتصالات الجزائر حول درجة ونسبة العطب الذي وقع هذه المرة في فرنسا وليس بالجزائر. وحسب مديرية اتصالات الجزائر فإن حركة الأنترنت عبر الكابل العابر لمدينة مارسيليا الفرنسية تعرض لعطب وأصيب باضطراب، ما تطلب إعلام الطرف الجزائري بصفته شريكا في المدة المحددة لاتخاذ التدابير اللازمة لتجنب تكرار ما وقع خلال شهر أكتوبر من السنة الماضية، حينما تسببت السفينة البنمية، لصاحبها الصيني، في قطع تام للكابل بمنطقة سيدي سالم بعنابة.  وكشفت مصادرنا أن تدخل الفرق التقنية لشركة أورونج مارين هذه المرة تم على مستوى نقطة الربط في مدينة مرسيليا لتجديد بعض المعدات التالفة، وفور انتهاء الأشغال عادت الخدمة إلى وضعتها الطبيعية.وأشارت ذات المصادر إلى أن إدارة اتصالات الجزائر قامت كإجراء احترازي خلال الساعات التي أعقبت الحادث الذي شمل كابل الأنترنت بمارسيليا الفرنسية، إلى توجيه حركة تدفق الأنترنت صوب الكابل العابر لمدينة باليرمو الإيطالية عوض كابل مارسيليا بهدف السيطرة على العجز في التدفق وتزويد المشتركين بشكل عادي.  وطمأنت شركة اتصالات الجزائر في بيان لها أول أمس، كافة المستخدمين بأن ”حركة الشريط الدولي العابر مؤمّنة حاليا عبر وصلة عنابة – باليرمو، وأنه سيتم تعزيز هذه الوصلة إذا لزم الأمر من أجل ضمان حركة عادية ومنتظمة لشبكة الأنترنت”.وقد سبق لكابل الأنترنت العابر لمدينة عنابة الجزائرية، أن تعرض لحادثين خطيرين، أحدهما وقع شهر أكتوبر 2015، حينما قطع طاقم سفينة بوافوسا ايس البنمية، لربانها الصينيين، كابل الأنترنت الرابط بين الجزائر وفرنسا ما تسبب في اضطراب دام أكثر من ستة أيام، عرف خلالها الزبون الجزائري الويل. ليضاف لهذه الحادثة وقوع حادث آخر شهر مارس الماضي نتيجة جرف رمال الشاطئ بفعل قوة الأمواج كابل الأنترنت بحي سيدي سالم، ما أدى إلى تعري كابل الألياف البصرية الدولي الذي يغطي الجزائر بخدمة الأنترنت.ولم تتسبب سوء الأحوال الجوية في إحداث أي ضرر بكابل الأنترنت على مستوى شاطئ سيدي سالم، باستثناء تعري الكتلة الإسمنتية التي تثبت الكوابل بالقرب من اليابسة، حيث استنفرت السلطات المحلية كامل جهودها بتسخير تجهيزات ضخمة للخواص ومديرية الأشغال العمومية لتغطية الكابل بالقرب من الشاطئ بمتابعة من الفرق التقنية لمؤسسة اتصالات الجزائر وإشراف ميداني لوالي عنابة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات