عائلتا سعـودي وبطيش فقدتا أربعة من أفرادها في تحطم الطائرة المصرية

38serv

+ -

تعيش عائلتا بطيش بوادي سقان وسعودي بميلة صدمة كبيرة، إثر المصيبة التي حلت بها بفقدانها أربعة من أفرادها في حادثة سقوط الطائرة المصرية صبيحة أمس الأول في عرض مياه البحر الأبيض المتوسط، حين كانت متوجهة من باريس نحو شرم الشيخ.توجهنا لمنزل عائلة سعودي لتقديم العزاء، الحزن يخيم على كل الأهل وسكان حي “الديانسي” بوسط مدينة ميلة، بيت والد الضحية سعودي نهى اكتظ عن آخره بالمعزين والمتضامنين الذين تأثروا كثيرا بهذه الفاجعة التي ألمت بعائلة سعودي. المشهد مأساوي ومحزن، فوالد نهى وهو أستاذ متقاعد لم يتمالك نفسه وانهار بعد أن علم بالخبر، وأخواتها كن أشد تأثرا، والمشهد نفسه في وادي سقان جنوبي ولاية ميلة، حيث يقيم أهل الزوج بطيش فيصل، فالكل يعزي والكل متضامن مع العائلتين.تتكون العائلة ضحية سقوط الطائرة من الزوج بطيش فيصل 36 عاما ينحدر من بلدية وادي سقان بولاية ميلة، يمتهن التجارة بمدينة أوجي الفرنسية وهو من عائلة مغتربة ويحمل جنسية مزدوجة، أما الأم فهي سعودي نهى من مواليد 1988 بميلة حاملة شهادة ليسانس ترجمة، تزوجت بفيصل منذ أربع سنوات ورزقهما الله بولدين هما محمد (عامان ونصف) والرضيعة جمانة (سبعة أشهر).بكلام بطيء ومتقطع تملأه الحسرة والألم، يتحدث الوالد عن ابنته نهى: “سافرت ابنتي وعائلتها من مقر سكناهم من باريس في رحلة سياحية نحو شرم الشيخ المصرية لقضاء عطلة أسبوع على أن يعودوا إلى فرنسا، ومنها إلى الجزائر لقضاء شهر رمضان مع الأهل في ميلة”، ليواصل متأثرا “كنت أنتظر عودة ابنتي وابنيها محمد وجمانة بفارغ الصبر لأقضي أحلى أيامي الرمضانية، لكن الموت خطفهم مني”.كانت نهى تتأهب لأخذ وظيفة بعد العطلة الصيفية تتولى من خلالها تعليم أبناء الجزائريين في المهجر لغتهم، وكم كانت سعيدة بهذه الوظيفة يقول أحد أقاربها، غير أن الموت اختطفها في حادثة مأساوية.والأمرّ في كل هذه المأساة، يواصل محدثنا، هو الغياب الكلي للسلطات الجزائرية: “لم نتلق أي خبر من السلطات الجزائرية بوجود عائلتنا ضمن الضحايا، ولم نعلم بذلك إلا باتصال هاتفي من أحد الأقارب من فرنسا”. ولحد كتابة هذه الأسطر لم تتلق العائلة تعازي السلطات المحلية، ولم يتصل بهم أي مسؤول، وهو الغياب الرسمي الذي حير كل العائلة.ويضيف محدثنا: “التسهيلات الوحيدة كانت من السفارة المصرية بالجزائر التي قدمت لنا كل التسهيلات بعد أن اتصلنا بها، وعن طريق الهاتف منحت التأشيرة لشقيق نهى السعيد الذي، على الفور، تنقل في رحلة جوية صبيحة أمس إلى مصر للقيام بكل الإجراءات المطلوبة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات