معطوبو الجيش يرسمون مشهدا مؤثرا داخل "الخبر"

+ -

 مشهد مؤثر للغاية بمقر “الخبر” صنعه معطوبو الجيش الوطني الشعبي عند زيارتهم للجريدة، حاملين لواء التضامن معها في محنتها مع مضايقات وزارة الاتصال، فرغم العجز الكامل الذي يعانون منه، أبوا إلا أن يتكبدوا مشاق الحضور لإعلان مساندتهم المطلقة للجريدة التي قالوا إن إسكات صوتها هو إسكات لصوتهم.نفر من أغلى أبناء الجزائر، ممن دفعوا أجزاءً من أجسادهم ذودا عن البلاد، لما كان البعض يتدثرون في غطاء الأجانب، شرفوا “الخبر” أمس بزيارة تاريخية في سياق التعاطف الهائل الذي تتلقاه الجريدة جراء الهجوم الذي ينالها من حميد قرين، وزير الاتصال حاليا ورئيس تحرير “لافي إيكونوميك” المقربة من القصر الملكي في المغرب سنوات الإرهاب في الجزائر.15 جنديا معطوبا، منهم من هو فاقد لرجليه يسير على كرسي متحرك، ومنهم من هو مبتور الأطراف العلوية، وفيهم من فقد عينيه أو أصيب بالصمم، ومع ذلك لم تمنعهم العاهات الجسدية من أن يقطعوا مسافات طويلة، منهم من جاء من تبسة والطارف، ومنهم من أتى من وهران ومستغانم، وآخرون من المدية وتيسمسيلت والجلفة، واتفقوا جميعهم على أن يكون الموعد بـ “الخبر”.طراد عمار أحد الذين أنهكت محاربة الإرهاب أجسادهم، تكلم عن زملائه، وقال إنهم حضروا بهذه القوة لأن إسكات صوت “الخبر” يعني بالنسبة لهم إسكات صوتهم، وإسكات صوت الجزائر العميقة التي طالما أذاعتها صفحات “الخبر”، ونجحت في إخراجها من ضيق القرى والمداشر إلى رحابة فضاء الجزائر الواسع.تضامن هؤلاء الأبطال مع “الخبر” جاء ليعطي للجريدة وطاقمها دفعة قوية للاستمرار في معركتها من أجل الحفاظ على خطها التحريري الذي عُرف عنها، والذي يمثل رأسمال رمزيا هائلا لا يمكن التفريط فيه، فمشاعر هؤلاء لا يمكن إلا أن تكون صادقة في وقت أصبح كثيرون يباعون ويُشترَون بثمن بخس في سوق نخاسة قرين!

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات