دعا رئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد أمس من بومرداس إلى ضرورة فتح حوار شامل لكل الفعاليات السياسية في البلاد للخروج من ما وصفه الوضع المتعفن والخطير الذي تمر به الجزائر.وقال بلعيد إن الأزمة التي تمر بها البلاد حاليا “أزمة ممارسة سياسية غير أخلاقية”، داعيا الأشخاصَ الذين تلطخت أيديهم بالفساد والسرقة إلى الاستقالة من مناصبهم، مُجدِّدا موقفه من قضية “الخبر” التي اعتبرها المكتبُ الوطني للحزب قضية تجارية كان على الوزير قرين أن لا يتدخل فيها. ووصف رئيس جبهة المستقبل، في تجمع شعبي نظمه أمس في بومرداس احتفاءً بعيد الطالب، بعض المسؤولين الذين عاثوا في الجزائر نهبا وفسادا بمصاصي الدماء الذين يمصون خيرات الشعب، معتبرا الأزمة التي تمر بها الجزائر “أزمة تسيير وأزمة رجال وليست أزمة اقتصادية كما تسوق لها السلطة حاليا”، داعيا الجهات التي هي الآن في سدة الحكم للعودة إلى الشرعية الشعبية، قائلا إن الجزائر التي كانت توصف بجزائر الأبطال تحولت إلى جزائر الرشوة والفساد بفعل هذه الممارسات.وقال بلعيد “عوض بناء الإنسان عمدت السلطة إلى تحطيم الإنسان وتحطيم المؤسسات الإنتاجية. وعندما يؤتمر وزراء من طرف رجال الأعمال فهنا قد وصلنا إلى مرحلة جد خطيرة تستدعي التقويم عن طريق حوار شامل، ومحاسبة بعضنا البعض”، متابعا “يجب دراسة التاريخ، يجب معرفة المجاهدين من الخونة لمعرفة الأعداء الحقيقيين”. وتأسف رئيس جبهة المستقبل في هذا السياق للمنحى الخاطئ الذي أصبحت عليه البلاد بعد الاستقلال، حيث تحول الحركى إلى مجاهدين وبالتالي زُوِّر التاريخ. وقال في رده على سؤال حول بعض الشخصيات التي وردت أسماؤهم في فضائح بنما، إنه يتعين عليهم الاستقالة، “في العديد من البلدان فُتحت تحقيقات حول هذه الفضائح، أما في الجزائر فهؤلاء يفتخرون بأنفسهم”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات