الإجراء الجديد لديوان الحج يغضب الوكالات

 تعقد، بداية الأسبوع المقبل، 48 وكالة سياحية التي رسا عليها الاختيار لتنظيم موسم الحج المقبل، اجتماع عمل مع الديوان الوطني للحج والعمرة للبت في كل الإجراءات التحضيرية، خاصة أن الوكالات المعنية تُبدي معارضة للتدابير الجديدة التي قررها الديوان مؤخرا، والمتعلقة بإيداع الجوازات على مستوى الولايات التي يتبع إلى دائرة اختصاصها الحجاج.وحسب ممثل إحدى الوكالات التي دأبت على تنظيم الموسم، فإن الاجتماع سيخصص لضبط كل التدابير التي تخص تأطير الحجاج، في ضوء “الغموض واللبس” الذي صاحب الإجراءات الجديدة التي قررتها الجهات الوصية، والمتعلقة بتكليف الوكالات بإيداع جوازات الحجاج على مستوى مصالح الولايات التي يتبعون لها، وذلك فور استنفاد كل الإجراءات الإدارية المطلوبة، على غرار إيداع الأموال على مستوى بنك الجزائر، وشراء تذكرة السفر، وغيرها من المسائل التنظيمية الأخرى الواردة في دفتر الشروط.وفي هذا السياق، أوضح المتحدث أن التدابير الجديدة ستكون موضوع النقاش الذي سيُميز الاجتماع المقرر بداية الأسبوع القادم، حيث “سنقترح تعديل الإجراءات المنصوص عليها، وذلك بإيداع الوكالات جوازات الحجاج الذين تتولى تأطيرهم على مستوى وزارة الداخلية بدل مصالح الولايات، باعتبار أن ذلك سيشكل متاعب كبيرة نحن في غنى عنها، خاصة أن أي وكالة ممكن أن تؤطر حجاجا من مختلف ولايات الوطن، ما يجعل المهمة صعبة جدا”.ويتميز موسم الحج للسنة الجارية بالانطلاقة المبكرة في التحضيرات التمهيدية، إذ ستنطلق عملية بيع التذاكر على مستوى مختلف الوكالات التجارية التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية يوم الثلاثاء القادم، بعد أن تم تحديد سعر التذكرة هذا الموسم بـ12 مليون سنتيم بفعل انخفاض قيمة الدينار، الأمر الذي انعكس على التكلفة الإجمالية التي ارتفعت إلى حدود 49 مليون سنتيم، وسيكون الحجاج مخيّرين بين شراء التذكرة بأنفسهم أو إسناد المهمة للوكالات التي سيختارون الذهاب معها.بالمقابل، جاءت عملية تسطير برنامج رحلات موسم الحج لهذا الموسم مبكرة أيضا، خلافا للمواسم الماضية، حيث من المقرر أن تقلع أول رحلة يوم 17 أوت المقبل، لتتلاحق الرحلات بمعدل أربع رحلات في اليوم، على أن يتم تسليم مفاتيح الغرف التي ستأوي 28 ألف و800 حاج هنا في الجزائر على مستوى المطارات الخمسة المحددة، وذلك بتسليم مفاتيح الحجرات المتعلقة بالعمائر المؤجرة في مكة كمرحلة أولى بهدف تخفيف الضغط عن الحجاج، ونزع الشك والريبة اللذين يسيطران غالبا على عامة المقبلين على أداء فريضة الحج مثلما صرح بذلك وزير الشؤون الدينية والأوقاف.