+ -

انتهى، صباح أمس الثلاثاء، الإضراب الذي شل المؤسسة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية لمدة 9 أيام، بعدما وافق السائقون على قرار الاحتكام لمكتب دراسات خارجي لتصنيف الميكانيكيين، على أن يشمل الإجراء جميع الموظفين في المؤسسة، والذين يفوق عددهم 12 ألفا، فيما سجلت المؤسسة خسائر لا تقل عن 10 ملايير سنتيم خلال 9 أيام.خضع سائقو المؤسسة الوطنية للنقل بالسكة الحديدة إلى الحل الذي عرضته الإدارة في أولى أيام الإضراب، وهو استدعاء مكتب دراسات خارجي من أجل إعادة تصنيف الميكانيكيين، حسب المستوى الدراسي المطلوب والذي ينتظر أن يقدم النتائج في أجل لا يتعدى 15 يوما، غير أن هذا الإجراء لن يقتصر على فئة السائقين، وإنما سيشمل جميع الموظفين في المؤسسة وفي مختلف الأصناف وعددهم 36 يُمثلهم 12 ألفا و500 على المستوى الوطني. وبهذا يكون السائقون قد قبلوا بأول حل اقترحته الإدارة، رغم أنهم أكدوا في وقت سابق على أنهم لن يتراجعوا إلاّ بعد تلبية مطلب التصنيف عاجلا، خاصة وأن هذا المطلب قديم وهو مُدرج في مختلف الاتفاقيات الممضاة بين الطّرفين.ولقد انطلق الإضراب في 8 من ماي الجاري، وشل جميع محطات الجزائر العاصمة وقسنطينة ووهران قبل أن ينتهي بموجب اتفاق مع العمال المضربين، وكان محل مصادقة من قبل المديرية العامة للشركة والفدرالية الوطنية لعمال السكك الحديدية. وكان الاتفاق قد تطرّق إلى عريضة المطالب المؤرخة بتاريخ 12 أفريل 2016 والتي تخص إعادة تصنيف الميكانيكيين حسب المستوى الدراسي المطلوب.على صعيد آخر أوضح المدير العام للنقل بالسكة الحديدة، ياسين بن جاب الله، أن خسائر الشركة خلال 9 أيام من الإضراب بلغت 10 ملايير سنتيم، وإضافة إلى الخسائر المادية، فقد تسببت هذه الحركة الاحتجاجية، حسبه، في “زعزعة صورة الشركة وتعطيل المواطنين”. ومن جملة المطالب التي رفعها العمال المحتجون، منح المناوبة الليلية والتعويض الكامل عن العمل في أيام العطل والأعياد، وكذا رفع المنحة المتعلقة بالمراقبة الليلية، إضافة إلى مطلب خاص برفع درجة التصنيف في السلم المهني.وعاد السائقون إلى العمل أمس الثلاثاء، رغم أن حركة القطارات ظلت مضطربة بعض الشيء، خاصة من حيث احترام المواعيد، غير أن المحتجين سيستعيدون نشاطهم بنسبة مائة بالمائة بداية من اليوم الأربعاء. وقد تنفس المواطنون الصعداء، أمس، بعد عودة العمال إلى العمل، خاصة وأن الآلاف من المسافرين يستعملون القطار في تنقلاتهم اليومية من وإلى مقرات عملهم، خاصة الذين يتنقلون بين الضاحيتين الشرقية والغربية للعاصمة، والذين عانوا الأمرّين خلال الأسبوع الماضي الذي شهد شللا شبه تام في حركة القطارات، بينما لم تتمكن رزنامة الحد الأدنى من الخدمة من ضمان نقل جميع المسافرين الذين فضل الكثير منهم البحث عن وسائل نقل أخرى قد تكون أكثر مشقة وتكلفة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات