38serv

+ -

ينتظر الجمهور الكروي الجزائري، تدخل الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي، لوضع حد لظاهرة الرشوة التي تفشت في الكرة الجزائرية من رابطتها المحترفة الأولى إلى بطولاتها الدنيا، وفي مختلف الفئات العمرية، وهذا بعيدا عن سياسة التكريمات والحفلات التي لا تسمن ولا تغني من جوع. تزامَن تكريم اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، من قبل الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي، في حفل كبير حضره، أول أمس، وزراء وشخصيات فاعلة في المجتمع المدني والعسكري والرياضي بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف، مع تنامي ظاهرة “فبركة” المقابلات في مختلف الرابطات، وفي مختلف الفئات العمرية، وفي مقدمتها ما حدث في الجولة الـ30 والأخيرة من الرابطة المحترفة الثانية، الجولة التي أُطلق عليها اسم “جولة العار” لما شاهده الجمهور الكروي من تلاعبات في المقابلات تناقلتها كل وسائل الإعلام الوطنية والدولية، وهي التلاعبات التي لم تحرك مشاعر “الجزائري” الذي يرأس أكبر هيئة لمكافحة الفساد الرياضي، الهيئة التي باشرت مهامها بتوزيع الجوائز وإقامة الحفلات، في انتظار خطواتها الأولى الميدانية التي تستوجب عليها التدخل لإيقاف مرض الكرة الجزائرية الذي ينخر جسدها العنف والمخدرات والفساد والرشوة...ودون الإنقاص من قيمة الجائزة التي نالها المدير العام للأمن الوطني، نظير جهود الأعوان في الحد من ظاهرة العنف في الملاعب، كان من الأجدر على الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي الدخول مباشرة في صلب موضوع مكافحة “الرشوة” في الملاعب الجزائرية التي تشهد مهازل لا نظير لها، دون أن تتمكن الجهات المعنية من إلقاء القبض على المرتشي ولا على الراشي ولا على ما بينهما، في سيناريو تكرر في العديد من المرات، ليصل ذروته هذا الموسم، خاصة في جولة “العار” لبطولة الرابطة “المنحرفة” الثانية.صحيح.. أن مباراة شباب عين فكرون أمام جمعية الخروب التي انتهت بعد وقتها الرسمي القانوني لصالح الزوار بهدف البقاء، ليست الوحيدة التي شهدت “تلاعبات” في مختلف مباريات الجولات الأخيرة لعديد البطولات، لكن قوة صورة الفيديو الذي شاهده الملايين داخليا وخارجيا، الذي كانت دلالاته واضحة وضوح الشمس حول كيفية تسهيل أصحاب الأرض لمهمة “الخروبية” للوصل إلى الشباك، تُجبر “الفاف” والرابطة والوزارة الوصية، وحتى الاتحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي، التدخل وبشتى الطرق لوضع حد لهذه المهازل ولهذه اللعبة التي فقدت روحها وأخلاقياتها، بفعل المخدرات والعنف والرشوة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات