تباينت مشاركة اللاعبين الدوليين الجزائريين المحترفين في أوروبا مع نواديهم خلال الموسم المنقضي. فإذا كان محرز، وسليماني وسوداني قد ساهموا في انجازات أنديتهم ونصّبوا أنفسهم نجوما فوق العادة في القارة العجوز، بحضورهم المنتظم وأهدافهم في أغلب المباريات، فإن بعض اللاعبين الجزائريين غابوا عن الأنظار مع نواديهم هذا الموسم وصار مستقبلهم على المحك.ولم يكن يتوقع متوسط ميدان “الخضر” نبيل بن طالب أن يعيش سيناريو “تراجيديا” هذا الموسم مع ناديه توتنهام، فقد كان ضحية الإصابات التي توالت عليه هذا الموسم، ما جعله يغيب عن أغلب لقاءات توتنهام في “البريمرليغ”، خاصة مع قدوم المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو الذي جعله خارج مخططاته.وبلغة الأرقام، لم يسجل بن طالب ظهوره سوى في 5 مباريات فقط، أي بمجموع (417 دقيقة)، الأمر الذي جعل الصحافة البريطانية تتحدث عن إمكانية رحيله هذا الصيف، رغم أنه وقّع الموسم الماضي عقدا مع توتنهام مدة خمس سنوات.من جهته، لم يتمكن الحارس الأساسي للمنتخب الوطني رايس وهاب مبولحي، من العودة إلى الواجهة بعد التجربة الفاشلة التي قضاها في البطولة الأمريكية الموسم الماضي مع نادي فيلادلفيا الذي خرج منه من الباب الضيق، وها هو هذا الموسم يعاني المشاكل نفسها مع ناديه التركي أنطاليا سبور، فقد أخفق في فرض وجوده وظهر في 12 مباراة فقط، بما يعادل 1080 دقيقة، مكتفيا بالجلوس على كرسي الاحتياط في بقية المواجهات.أما ياسين زفان، المحترف في نادي رين الفرنسي، فقد كان يمني النفس في تحسين مستواه واللعب بانتظام هذا الموسم بعدما عانى في كرسي الاحتياط في فريقه السابق أولمبيك ليون، لكن وضعيته بقيت على حالها في رين وكان احتياطيا في أغلب المباريات، حيث شارك في 16 مباراة بمجموع (810 دقيقة).وهو الحال نفسه لدى متوسط ميدان واتفورد عدلان ڤديورة، الذي قضى موسمه الاحترافي الخامس دون أن يتمكن من فرض وجوده لاعبا أساسيا، فقد ظهر في 18 مباراة أغلبها بديلا، مكتفيا بخوض 417 دقيقة فقط.ويعد موسم 2015/2016 من بين أسوأ المواسم بالنسبة للاعب الدولي الجزائري سفيان فغولي، فقد ذهب ضحية الإصابات التي جعلت مشاركته مع نادي فالنسيا متذبذبة. وما أثر أكثر على مشاركة فغولي وتراجع مستواه؛ هو الخلاف الذي استمر فترة طويلة مع إدارة “الخفافيش” التي رفضت رفع راتبه نظير تجديد عقده الذي ينتهي شهر جوان الداخل، وظهر فغولي في 21 مباراة مع فالنسيا.ويستحق المدافع الدولي الجزائري سعيد بلكالام لقب أسوأ لاعب محترف جزائري خلال موسم 2015/2016، إذ لم يسجل أي ظهور رسمي مع ناديه الانجليزي واتفورد وبقي طيلة الموسم خارج حسابات مدربه. ورغم رغبة فريقه الأول شبيبة القبائل في ضمه رفقة اتحاد الجزائر، إلا أن اللاعب فضل البقاء في انجلترا، ولو كان ذلك على حساب المنافسة، إذ فقد منصبه في المنتخب ولم يتلق أي عرض أوروبي في الوقت الراهن.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات