يعيش المتمدرسون البالغ عددهم 22 تلميذا بمدرسة العيون الابتدائية ببلدية زدين، مآسي يومية، اعتبرها الأولياء “ظلما” في حق أبنائهم، خاصة وأن لا أحد حرّك ضمائر المنتخبين الذين حرموهم من تذوق “وجبة محترمة” في المطعم والاستفادة من التدفئة التي لا تزال مُعطلة منذ سنة كاملة، إلى جانب نقائص أُخرى تدعو للحيرة والتساؤل!هؤلاء التلاميذ أعادوا الحركة لمدرسة الشهيد عبد القادر صغيري بالعيون ، بعدما غادر الأهالي المنطقة خلال سنوات التسعينيات، لكن عودتهم اصطدمت بواقع أليم، رغم توفير التأطير التربوي في المدرسة المذكورة، من معلمين وأساتذة ومدير للإشراف على التلاميذ.وعن ظروف التمدرس، أشار الأولياء والتلاميذ وأحد المؤطرين، أن الوجبة التي يتناولونها غير لائقة بالتلاميذ، ولم ينتقدوا الطباخ الذي قالوا إنه يعمل حارسا بالنهار والليل، وإلى جانب ذلك مكلف بإعداد هذه الوجبات الفارغة المحتوى بأجر لا يتعدى 6 آلاف دينار، وأن المسؤولين هم الذين وجب مُحاسبتهم. ولا ينتهي مسلسل معاناة التلاميذ عند الإطعام، حيث أنهم لم يستفيدوا أيضا من التدفئة هذه السنة بعدما تعطّلت الأجهزة على مستوى نفس المؤسسة، والتي يفترض أن تشرف على تمويلها البلدية. ومن جانب آخر، فالأقسام المتدهورة وغياب الطلاء يعطي انطباعا سيئا لرسالة المؤسسة التي علمنا بعين المكان، أنها استفادت من مشروع ترميم لأربعة أقسام انطلقت بها الأشغال منذ ديسمبر من السنة الماضية 2015 ولم تنته لحد كتابة هذه السطور إلاّ عملية التبليط. مآسي التلاميذ وواقع هذه المؤسسة وسقوف أقسامها المتدهورة التي صارت ملجأ لنفايات الحمام والطيور وانعدام الطباخ ونقائص أخرى، تدعو الى تحرك الوالي لإنقاذ هؤلاء. وفي محاولة لمعرفة رد رئيس البلدية، اتصلنا به عدة مرات، لكن لم نحصل على أي استفسار يذكر.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات