فتح محمد العايب الذي انتخب، قبل أيام، رئيسا لاتحاد الحراش، النار على خصمه عبد القادر مانع، وقال بخصوصه إنه يمارس الأرض المحروقة في الحراش. ولم يخف العايب، في حوار لـ “الخبر”، أنه يتفاوض مع المدرب بوعلام شارف لإقناعه بالبقاء، معبّرا عن أمله في توصّله إلى اتفاق معه، في حين أوضح المتحدث بخصوص قضية مبلغ تحويل بغداد بونجاح من اتحاد الحراش إلى النجم الساحلي التونسي، أن المبلغ الذي يتحدث عنه مانع، فقد صرف لصالح الفريق، داعيا مانع إلى تفحص الوثائق قبل أن يتحدث عن أي اختلاس.أولا، كيف تعلّق على القضية التي رفعها عبد القادر مانع ضدك بخصوص عقد تحويل بونجاح إلى النجم الساحلي؟لم أفهم لماذا انتظر مانع كل هذا الوقت ليطالب بالحسابات الخاصة بعقد تحويل بونجاح إلى النجم الساحلي؟ فقد كان بإمكانه أن يوجّه لي مراسلة كتابية وكنت سأرد عليه بالطريقة نفسها، بمعنى كتابيا، وكنت سأرسل له الوثائق التي تؤكد أن الفريق استفاد من المقابل المالي للعقد.لكن مانع يقول إن جزءا من المبلغ لم يستفد منه الفريق، وقد حوّل إلى وجهة مجهولة، وربما تم اختلاسه، فما هو تعليقك؟ هو حر فيما يقول، في حين توجد كل الوثائق التي تؤكد أن الفريق استفاد من كل المبلغ 300 ألف أورو، فقد تلقينا 250 ألف أورو في الدفعة الأولى، حيث تم تحويل المبلغ من حساب النادي التونسي إلى حساب فريقنا، وبقي مبلغ 50 ألف أورو، وهذا المبلغ تم استعماله في تغطية مصاريف التربص الذي أجراه الفريق في تونس، بمعنى أن الفريق استفاد من المبلغ بأكمله.وماذا عن الجمعية العامة التي تم انتخابك فيها رئيسا جديدا، في الوقت الذي يقول مانع إن جمعيتك ليست شرعية؟ جمعيتنا شرعية؛ لأننا احترمنا فيها كل الإجراءات القانونية وانتخابي تم بطريقة شفافة، والوثائق تم اعتمادها لدى الموثق وننتظر صدور العقد.. لم أكن أبحث عن رئاسة الفريق إلى غاية قدوم أعضاء مجلس الإدارة إلي في البيت، ملحين علي للترشح لإنقاذ الفريق من السقوط.معنى ذلك، أنك لم تكن تهتم باستخلاف مانع، فهل هذا صحيح؟ إطلاقا، لكن أنا مثل بقية أعضاء الجمعية العامة، متعلق بهذا الفريق، فقد ترأسته مدة أطول مما ترأسه مانع، كما تأثرت بإصرار الأعضاء علي للعودة إلى الرئاسة، ثم أنا لست غريبا عن الفريق، لأنني عضو في مجلس الإدارة ومساهم في الفريق.مانع يقول إنه ما يزال الرئيس الشرعي للفريق، فما هو تعليقك؟ هو حر، يقول ما يشاء، فالموثق الذي قصده مانع عزف عن الاعتراف بجمعيته العامة بدعوى عدم إرسال الاستدعاءات في وقتها وفق القانون، ثم إن مانع فقد كل مؤيديه ولم يبق معه إلا عضو واحد يؤيده، وهو فيصل بن سمرة، في حين أغلب الأعضاء يؤيدونني وعددهم ثمانية، فمن يمتلك الشرعية.. أنا أم هو؟الفريق وجد نفسه وحيدا وتجاهله المسؤولون في تنقلاته، فمن المسؤول؟ بطبيعة الحال المسؤول هو مانع، فهو يمارس سياسة الأرض المحروقة، فعلا الفريق تنقل من دون مسؤول إلى بجاية عند مواجهته “الموب”، قبل أن نتدخل لمرافقته في تنقلاته الأخيرة قبل اللقاء الأخير أمام اتحاد الجزائر، فهل الفوز على هذا الأخير كان ثمرة الصدفة، الرد هو لا؛ لأننا وقفنا إلى جانب الفريق وحفزنا اللاعبين على الفوز، وهو ما حدث في الميدان، حيث فزنا بالأداء والنتيجة وسمح لنا الفوز بضمان البقاء.يبدو أن اتحاد الحراش لن يتخلص من مشاكله إلى الأبد، فما هو تعليقك؟ لقد رفضت الحضور إلى كل اجتماعات المجلس برئاسة مانع، كما رفضت الحضور إلى اجتماعات المعارضة، من باب أنني أردت الابتعاد عن المشاكل، وعودتي إلى الساحة مرتبطة بالظروف التي عاشها الفريق هذا الموسم، بعدما كان أقرب إلى السقوط.على ذكر السقوط، فالفريق كان قاب قوسين أو أدنى منه، فما هي أسباب ذلك في تقديرك؟ لقد قدرت أنني يجب أن أعود إلى رئاسة الفريق لمساعدته على استعادة الثقة، فقد كان البقاء أولوية بالنسبة لنا؛ لأن السقوط كان يعني فقدان كل الممولين وعائدات مالية كبيرة يستفيد منها الفريق، لكونه ينتمي إلى الرابطة المحترفة الأولى.مانع يسيّر الفريق بطريقته من جهته، وأنت تسيّره بطريقتك من جهتك، فأين ستصل الأمور في الفريق في تقديرك؟ مجلس الإدارة الذي أترأسه هو الشرعي، وهو الذي يقوم بتسيير الفريق في الميدان، بعدما تم الاعتراف بشرعية جمعيتنا العامة، فقد أخذنا زمام المبادرة وتحمّلنا مسؤولياتنا منذ اللقاء الذي جمع فريقنا بوفاق سطيف. فلولا وقوفنا إلى جانب اللاعبين وقمنا برفع معنوياتهم ووعدناهم أن الأمور ستعرف تغييرا، لكان الفريق يحتل ذيل الترتيب في الوقت الراهن ويستعد لحزم أمتعه لمغادرة الرابطة الأولى.ما هو مصير المدرب بوعلام شارف؟ سنجتمع في أقرب فرصة لتدارس الأولويات، منها تعيين مدرب جديد، سواء أكان شارف أو غيره، والتحضير للموسم القادم وضبط عملية الاستقدامات، ثم سنعمل على رفع وفتح رأس المال.على ذكر شارف، فهل يوجد احتمال لتجديد عقده؟ أتمنى أن يكون شارف هو المدرب وسنعمل على إقناعه للبقاء معنا، فنحن على اتصال به، فهو المدرب الذي جلب الاستقرار للفريق في الأعوام الأخيرة.لم تتحدث عن الأهداف، فما هو هدف فريقك الموسم القادم؟ سنعمل على احتلال إحدى المراتب الأولى في البطولة، كما ستكون كأس الجزائر هدفنا، فالفريق لم يحصد لقبا منذ سنوات وجمهورنا يستحق الاحتفال بلقب، وهو الذي وقف إلى جانب الفريق في أصعب الظروف وأنا أوجّه له التحية.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات