طلاب الجامعة يريدون استضافة شكيب خليل في الجامعة كما استضافته الزوايا.. والرأي العام لن يستغرب استضافة الطلاب لشكيب خليل في الجامعات، مثلما استغرب استقباله في الزواياǃلأن استقبال الطلاب لشكيب خليل في 19 ماي يوم الطالب بالجامعة له ما يبرره؛ لأن شكيب خليل كان طالبا في 1956 والتحق بالثورة في نهاية الخمسينيات.. وتم إرساله في بعثة طلابية إلى الاتحاد السوفيتي ليكون أحد الأربعة الذين دربهم “الكاجيبي”، جهاز المخابرات السوفياتي الشهير، لتأهيلهم لمهام أمنية في جزائر الاستقلال، ولكن اثنين فقط من بين الأربعة من أتم التدريب الأمني في الاتحاد السوفيتي، وهما خليل ورئيس ديوان قاصدي مرباح في عهد بومدين.. في حين لم يكمل التدريب اثنان آخران، منهما المحامي الشهير ميلود براهيمي الذي انتقل من موسكو إلى باريس لدراسة القانون.النقاش الذي ينبغي أن يفتحه الطلاب في الجامعة مع الضيف خليل ينبغي أن يتجه إلى الأسباب التي جعلت خليل يترك المخابرات التي تكوّن فيها في الاتحاد السوفيتي.. ويذهب إلى دراسة الاقتصاد من جديد ويسافر إلى أمريكا؟ǃوأتمنى أن يسأل الطلاب خليل: لماذا فبركت له الـ (D.R.S) ملفات الفساد، كما يقول، وهو أحد أعضائها الأوائل الذين تدربوا في الاتحاد السوفيتي على المسائل الأمنية؟ǃشكيب عندما سئل: هل أنت بريء مما اتهمت به؟ أجاب: “أنا بريء لعدم وجود الأدلة”ǃ هذه الإجابة شكباوية أو دياراسية أو كاجيبية؛ لأن البريء يكون بريئا؛ لأنه بريء.. وليس يكون بريئا لعدم وجود الأدلةǃالبريء بسبب عدم وجود الأدلة.. هذا التعبير له علاقة بألاعيب (D.R.S) والكاجيبي والعدالة في ممارسة البراءة والاتهام.. ولا علاقة له بمن يرتاد الزوايا والجامعات.. لأن من يبحث عن البراءة في الزوايا لا يستخدم مثل هذه المصطلحات؛ بل عليه أن يستخدم المصطلحات التي تتناسب مع البراءة أمام الخالق.. وليس البراءة أمام العدالة لعدم وجود الأدلة؟ǃوالسؤال: هل تتحوّل الجامعات إلى ساحة أخرى لشكيب للبحث عن البراءة لعدم وجود الأدلة؟ǃولماذا يبحث شكيب أصلا عن هذه البراءة مادامت الأدلة غائبة؟ǃ هل فهمتهم الآن لماذا رفض شكيب ذكر (D.R.S) بسوء.. رغم أن الصحفي حاول حلبه ولم ينجح؟ǃ
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات