"سن اليأس مرحلة طبيعية ومقاومته بالعلاج الهرموني خطر"

+ -

في حديثه عن المراحل الأساسية لعمر المرأة، أوضح البروفيسور بوزيد عدّاد، رئيس مصلحة أمراض النساء والتوليد بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، أنها ممثلة في 3 مراحل ممثلا إياها بميكانيزم الطائرة عند إقلاعها، طيرانها ثم استعدادها للنزول، موضحا ذلك في الحديث التالي.تعاني نسبة كبيرة من النساء اللواتي بلغن سن اليأس من أعراضه المرضية، فما تفسيركم لهذه الأعراض؟يجب أن نعرف أن المرأة تمر في حياتها بثلاث مراحل أساسية وهي مرحلة البلوغ ومرحلة الخصوبة وبعدها مرحلة سن اليأس، وكل مرحلة تصاحبها تغيرات فيزيولوجية واختلالات هرمونية. فعند البلوغ مثلا نسجل حدوث اختلالات هرمونية ذات علاقة ببداية فترة الحيض عندها، وما تتركه من تذبذبات وهو ما يستمر فترة زمنية معينة، تحل بعدها فترة الخصوبة التي يميزها الاستقرار لمرحلة زمنية طويلة، تحل بعدها مرحلة سن اليأس التي تتميز هي الأخرى باختلالات هرمونية، وهنا أود أن أشير إلى أن ميكانيزم المرأة يشبه إلى حد كبير ميكانيزم الطائرة التي تبدأ بتذبذبات عند إقلاعها لتستقر أثناء الطيران مدة معينة ثم تأتي مرحلة الهبوط التي ترافقها تذبذبات أخرى، مع العلم أن لكل فترة مميزاتها. ومميزات فترة سن اليأس التي تبدأ إكلينيكيا في سن الخمسين ذات علاقة بالجانب الوراثي للمرأة من جهة وبطبيعة المبيض من جهة أخرى، حيث إن هذا الأخير مبرمج للعمل لمدة زمنية معينة تتغير من امرأة لأخرى، حيث تتناقص هرمونات المرأة تدريجيا بسبب عدم نشاط المبيض، وتتمثل هذه الهرمونات الأنثوية في الأستروجين الذي يفرزه المبيض، وهي الهرمونات التي تؤثر على القلب والأوعية الدموية وكذا على العظام، وتتمثل نتائج ذلك في أعراض مرضية تتفاوت حدتها من امرأة لأخرى، وتأثيراتها متباينة بين قصيرة المدى والممثلة في الهبّات الساخنة وجفاف الجلد والأرق وكذا التعرق الليلي، في حين تتمثل طويلة المدى في أمراض القلب والشرايين وهشاشة العظام مع خطر التعرض لكسور متكررة.ينصح الأطباء عادة النسوة اللواتي يعانين من تأثيرات سن اليأس بتعاطي الهرمونات المكملة، فما رأيكم في ذلك؟ العلاج الهرموني خطر وأحذر النساء من تعاطيه واحترام التكوين الإنساني للجسم، خاصة أن حكمة الله في المبيض أنه خلق ليقوم بمهمته خلال فترة عمرية محددة، وعليه أنصح النساء اللواتي بلغن هذه المرحلة أن يتركوا الطبيعة تفعل مفعولها. أما عن خطر هذا العلاج فيكمن في سببين رئيسيين لهما تأثير مباشر على صحة المرأة، الأول ممثل في خطر إصابتها بسرطان الثدي والثاني في الإصابة بأمراض القلب والشرايين، وبالتالي يمنع بتاتا اللجوء إلى تعاطي هذه الهرمونات إلا في حالات استثنائية شاذة، قد تمثلها حالات تكون الأعراض عندها قوية ولا تستطيع الصمود لها مثل النساء اللواتي تسوء حالتهن حد الإصابة بأمراض عقلية، على أن يتم ذلك بعد تقييم الطبيب المعالج لحالة المرأة وإجراء تحاليل طبيية معمقة.كيف يمكن تجاوز هذه الفترة العمرية حسبكم؟ هناك علاجات غير هرمونية مفيدة وناجعة تعتمد بالدرجة الأولى على منتجات نباتية مثل الاعتماد على تيزانة الصوجا التي تزيد في إفراز هرمون الأستروجين وبالتالي تعوض المرأة عن فقدانه، إلى جانب نباتات أخرى من شأنها أن تعالج الهبّات الساخنة، وهو علاج طبيعي لا يضر ولا يترك أي آثار جانبية على صحة المرأة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات