+ -

يصيب داء تضخم البروستاتا نسبة كبيرة من الرجال مع التقدم في السن، ويصاحب هذا المرض نزيف في الجهاز البولى، إلى جانب التهابات البول المتكررة التي يمكن أن تسبب المزيد من الضرر للبروستاتا وعدم الراحة، ما يدخل المريض في حالة من القلق والإحراج.وفي هذا الصدد، أكد الدكتور بليلي محمد، مختص في المسالك البولية بالجزائر العاصمة، خلال حديثه لـ”الخبر” عن داء تضخم البروستاتا أو انسداد عنق المثانة، أن الأمر يتعلق بمرض يصيب الرجال فوق سن الخمسين، وتتسبب أعراضه في تباطؤ مجرى البول مع تقطع أثناء تبول المصاب رغم حاجته إلى إفراغ المثانة، خاصة أنه لا يتحمل التحكم في رغبة التبول مع تكرر تلك الحالة معه نهاراً وليلاً، ليضيف محدثنا قائلا إن ساعات تحمل عدم التبول لا تتعدى الساعتين أو أقل مع الشعور بعدم استكمال التبول، الأمر الذي يتسبب في الضغط على عضلات أسفل البطن أثناء عملية التبول، وهو ما يدخل المريض في حالة من الانزعاج والإحباط التي قد تؤثر على نمط حياته الطبيعي.ولتسهيل عملية التبول وتفادي الالتهابات، يضيف بليلي قائلا إن الطبيب المعالج يضطر لوصف بعض الأدوية التي قد تسبب اضطرابا على مستوى الهرمونات، نظرا لأن طبيعة عملها أساسا ممثلة في التأثير على الهرمونات المسببة لتضخم البروستاتا، وقد ينتج عن ذلك العديد من المشاكل بداية بارتجاع السائل المنوي إلى المثانة أثناء عملية القذف بدلا من خروجه، حيث يفقد المريض القدرة على قذف السائل المنوي عبر القضيب، إلى جانب حدوث مشاكل في الانتصاب الذي يصاحبه انخفاض في الرغبة الجنسية.وفي السياق ذاته، تابع بليلي الحديث عن التأثيرات غير المرغوبة لهذه الأدوية، ومنها انخفاض الضغط الدموي وخفقان القلب والدوخة والإرهاق إلى غير ذلك من أعراض ثانوية تختفي فور توقف العلاج، ليؤكد محدثنا على ضرورة مراجعة الطبيب بشكل منتظم والبقاء تحت المراقبة المستمرة التي تتيح الكشف عن مشاكل البروستاتا في مرحلة متقدمة، لاسيما أن تفاقم الحالة يهدد صحة المريض.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات