+ -

أفاد السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية محمد نبو، أن حزبه “يدعم ويناضل باستمرار لأجل إرساء قواعد متينة لحرية التعبير في الجزائر”، في إشارة ضمنية إلى أزمة “الخبر” المفتعلة من طرف وزير الاتصال، مضيفا بأن الأفافاس “الذي بقي وفيا لنهجه، لطالما ندد بغياب دولة القانون والشفافية، وبأحادية التسيير لشؤون البلاد والعباد”. وصف نبو الذي أشرف، أمس، على أشغال المؤتمر الثالث لتجديد هياكل الفدرالية الجهوية لولاية سيدي بلعباس، التصريحات الأخيرة للسفير الفرنسي بالجزائر بخصوص التأشيرة، بـ “الخطيرة من الناحية السياسية وبغير المرحب بها”.ويطالب الأفافاس بمنح التأشيرة لكل الجزائريين من دون استثناء، حسب نبو، الذي جدد حرص حزبه على التمسك بالوحدة الوطنية “بحكم أن منطقة القبائل جزء لا يتجزأ من الجزائر، ومشاكل أبنائها هي المشاكل نفسها التي يعانيها غالبية شرائح الشعب الجزائري ببقية ربوع الوطن”، رغم اعترافه بوجود أقلية تتحرك في الاتجاه المعاكس: “ما جعلنا نحرص على ضرورة التواجد بكل مكان باعتبارنا القوة السياسية الأولى بالمنطقة”، داعيا في الأخير إلى عدم تضخيم الأمور وتفادي التهويل.ويبقى “الجوهر”، حسب نبو، هو ضرورة العمل سويا بمعية كافة القوى السياسية الفاعلة والحية في البلاد لأجل بناء دولة القانون والمؤسسات، أملا في إحداث التغيير قبل فوات الأوان، وهو الذي وصف النظام الحالي بالفاقد لأي إستراتيجية مستقبلية من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وحتى الثقافية: “رغم الأخطار الكبرى التي باتت محدقة بالجزائر”، كما قال.وقد وصف نبو طواف شكيب خليل بالزوايا بـ “عمل الجهات التي تقف وراء ذلك على تخريب عقول الجزائريين”، داعيا إلى العمل على تقوية المؤسسات بالاعتماد على الموارد البشرية التي تزخر بها البلاد، والمتضمنة على وطنيين أحرار، متسائلا عن السر الكامن من وراء تخوف بعض أحزاب الموالاة من ركوب موجة المطالبين بالتغيير “الذي لا توجد رغبة سياسية ووطنية لإحداثه”، كما قال.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: